بقلم:أخزو زهير
تعيش مقاطعة سايس بمدينة فاس وضعاً وصفه العديد من سكانها بـ “المزري”، حيث تتراكم المشاكل وتغيب الحلول، وسط غياب شبه تام للمسؤولين السياسيين. وبينما يستعد المغرب لانتخابات 2026، بدأ يطل علينا بعض النواب البرلمانيين الذين غابوا طويلاً، ليقدموا وعوداً معسولة بعد طول صمت لم يسمع فيه لهم حس إلا عبر منشورات باهتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، عبر سكان حي منفلوري عن استيائهم الشديد من تفاقم المشاكل التي يعانون منها يومياً، وعلى رأسها الانتشار المقلق للكلاب الضالة التي باتت تهدد سلامتهم، فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة من تراكم الأزبال في غياب أي تدخل يذكر من الجهات المعنية.
“لم نجد أي أذن صاغية لشكاياتنا المتكررة”، يقول أحد سكان حي منفلوري بنبرة يائسة، مضيفاً أن الوضع بات لا يطاق مع تجاهل المسؤولين لمعاناتهم اليومية.
في المقابل، يبقى الدور الملحوظ للسلطة المحلية على أرض الواقع هو النقطة المضيئة الوحيدة في هذا المشهد القاتم، حيث تحاول جاهدة التدخل في بعض الأحيان لتخفيف وطأة هذه المشاكل على السكان.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة فعلياً لإنقاذ مقاطعة سايس وأحيائها من هذا الإهمال المتزايد، أم أن الأمر لن يتعدى كونه مجرد وعود انتخابية سرعان ما ستتبخر بعد انقضاء الاستحقاقات القادمة؟ سكان منفلوري وغيرهم من قاطني المقاطعة ينتظرون إجابات واضحة وأفعالاً ملموسة تنهي معاناتهم اليومية.