رئيس البرلمان الإفريقي: يوم إفريقيا رمز لتاريخ مشترك وإرادة حازمة

هيئة التحرير26 مايو 2025آخر تحديث :
رئيس البرلمان الإفريقي: يوم إفريقيا رمز لتاريخ مشترك وإرادة حازمة

قال رئيس البرلمان الإفريقي، فورتشن شارومبيرا،اليوم الاثنين، بجوهانسبرغ، إن الأفارقة يقفون اليوم بكل فخر وكرامة، وهم يخلدون الذكرى الـ62 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي أصبحت تسمى اليوم الاتحاد الإفريقي، الذي يمثل رمزا قويا لتاريخ مشترك، وهوية متقاسمة وإرادة حازمة.

وأكد السيد شارومبيرا في بلاغ أنه “في 25 ماي 1963، اجتمع قادتنا المتبصرون في أديس أبابا وفتحوا فصلا جديدا في قَدَر قارتنا بإعلانهم، بكل شجاعة ووضوح، حق إفريقيا في تقرير المصير والوحدة والتنمية”.

وأضاف أن هؤلاء القادة أوقدوا شعلة الوحدة الإفريقية، وهي نور يواصل توجيه مسيرتنا نحو السيادة، الكرامة والتقدم الجماعي.

وبعد أن ذكر بموضوع الاتحاد الإفريقي لسنة 2025 “العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي من خلال جبر الضرر”، قال رئيس البرلمان الإفريقي “نحن مدعوون اليوم ليس فقط لنتذكر ماضينا، بل أيضا لنرسم معالم مستقبلنا بشكل نشط”.

وقال إن هذا الموضوع يمثل صدى لقرون من الظلم والعبودية والهيمنة الاستعمارية والعنصرية الممنهجة والتهميش الاقتصادي، التي طالما قوضت إمكانات الشعوب الإفريقية، سواء على صعيد القارة أو عبر العالم.

وأضاف “بصفتنا البرلمان الإفريقي، نجدد تأكيد التزامنا الراسخ إزاء هذه القضية. فالعدالة التصالحية لا تقتصر فقط على تعويض مالي، بقدر ما تتعلق بالحقيقة والتعافي والتحول”، موضحا أن الأمر يتعلق بالاعتراف بالجرائم التاريخية، وتحميل المسؤولية لأولئك الذين استفادوا منها، وضمان تعويض يعيد الكرامة، ويعيد بناء الثقة ويصلح الأنظمة التي ما تزال تساهم في إدامة عدم المساواة اليوم.

وأبرز رئيس المؤسسة التشريعية الإفريقية، بهذه المناسبة، أن المطالبة بجبر الضرر ليست استجداء، بل هي حق يرتكز على القانون الدولي والضمير الأخلاقي والأدلة التاريخية. إنه نداء موجه إلى العالم لمواجهة إرث الاستغلال، والاتحاد في إفريقيا قصد بناء مستقبل قائم على الإنصاف والاحترام المتبادل والعدالة.

وسجل أن هذه السنة تصادف أيضا الذكرى الحادية والعشرين لإحداث البرلمان الإفريقي، مجددا تأكيد التزام المؤسسة بأن تكون صوت الشعوب الإفريقية، وهيئة لمراقبة المسؤولية القارية ومنبرا للحوار والتشريع والتغيير التدريجي.

وأكد “سنواصل حمل صوت المهمشين، وتعزيز سياسات شاملة، والترافع من أجل إدماج المهاجرين الأفارقة في برنامجنا التنموي”.

وأضاف أنه في يوم إفريقيا هذا “نرجو أن نستلهم من تضحيات الماضي، ونحن أقوياء بفرص الحاضر ومتحدين في رؤيتنا لمستقبل عادل وكريم”.

ويشكل يوم إفريقيا، الذي يحتفل به في 25 ماي من كل سنة، فرصة مواتية للتفكير في روح الوحدة الإفريقية التي تربط الماضي بالحاضر، وفي تطلعات القارة للمستقبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة