رد على اتهامات شاب ابن جماعة تيسة: دفاعًا عن مهنية الإعلام المحلي و الجهوي و الوطني

فايس بريس3 يونيو 2025آخر تحديث :
رد على اتهامات شاب ابن جماعة تيسة: دفاعًا عن مهنية الإعلام المحلي و الجهوي و الوطني

تناقلت العديد من الأوساط الإعلامية والاجتماعية في الآونة الأخيرة تصريحات مثيرة للجدل لشاب من جماعة تيسة، يدعي أن المنابر الإعلامية التي واكبت مشاكل وهموم ساكنة الجماعة، لا سيما ما يتعلق انعدام الماء الصالح للشرب، هي منابر “مسترزقة” وتعمل على ابتزاز السياسيين. هذه الاتهامات التي تداولها الشاب عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك” تستدعي ردًا مهنيًا وواضحًا، خاصة وأن الشاب نفسه يعمل مراسلاً لجريدة ما.

أولاً وقبل كل شيء، يجب التأكيد على أن الصحافة مهنة ذات خطوط حمراء واضحة تحكمها الأخلاقيات والمبادئ المهنية. إن الجرائد والمنابر الإعلامية التي غطت مشاكل وهموم ساكنة تيسة لم تكن يوماً تحرض على رئيس الجماعة تيسة أو رئيس المجلس الإقليمي بتاونات. دور الصحافة الأساسي هو تنوير الرأي العام ونقل صوت المواطنين، وليس التحريض أو الافتراء.

دور الإعلام المحلي: نقل الحقيقة لا الابتزاز

إن اتهامات الشاب لزملائه الصحافيين بـ”الاسترزاق” و”الابتزاز” هي اتهامات باطلة وتنم عن جهل أو سوء فهم لدور الإعلام الحقيقي. نحن كصحافيين، مهمتنا هي إيصال صوت المواطنين ومشاكلهم، وتسليط الضوء على القضايا التي تمس حياتهم اليومية، وعلى رأسها في جماعة تيسة مشكلة الماء الصالح للشرب. هذا الدور لا يعني أن نكون جزءًا من نفاق سياسي أو أن نسعى لتحقيق مكاسب شخصية.

على عكس ما قد يتصوره البعض، لا يشتري لنا أحد هواتف “آيفون 16 برو ماكس” أو غيرها من التجهيزات الفاخرة لكي “نسترزق”. عملنا يقوم على التحري والمتابعة ونقل الحقائق كما هي، بكل مهنية وموضوعية.

الصحافة ليست حفلات رسمية وصور على “فيسبوك”

إن دور الصحفي لا يقتصر على حضور الحفلات واللقاءات الرسمية والتقاط الصور مع السياسيين ونشرها على صفحات “فيسبوك” لكسب الإعجابات أو التملق. الصحافة الحقيقية هي النزول إلى الميدان، الاستماع إلى هموم المواطنين، التحقيق في المشاكل، وكتابة تقارير صحفية تسعى إلى إيجاد حلول أو تسليط الضوء على الخلل.

إننا نؤكد للرأي العام ولساكنة اقليم تاونات أننا سنظل ملتزمين بواجبنا المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة وخدمة الصالح العام. لن تثنينا مثل هذه الاتهامات الباطلة عن مواصلة عملنا في إيصال صوت من لا صوت لهم. نأمل أن يعي الشاب صاحب هذه الاتهامات خطورة ما تفوه به، وأن يعيد النظر في فهمه لدور الصحافة ورسالتها النبيلة.

يتبع……………………

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة