ميتا تتجه نحو أتمتة كاملة للإعلانات بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026

هيئة التحرير4 يونيو 2025آخر تحديث :
ميتا تتجه نحو أتمتة كاملة للإعلانات بالذكاء الاصطناعي بحلول 2026

تعتزم شركة “ميتا” إحداث تحول جذري في قطاع الإعلانات الرقمية من خلال الاعتماد الكامل على أدوات الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2026، وفقا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال ونقلته “العربية Business”.

وتهدف “ميتا”، التي تضم تطبيقاتها الاجتماعية أكثر من 3.4 مليار مستخدم نشط حول العالم، إلى تمكين العلامات التجارية من إنشاء إعلاناتها واستهداف جمهورها بدقة من خلال تقديم صورة للمنتج وميزانية فقط، فيما يتولى الذكاء الاصطناعي بقية العملية.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة، أن النظام سيولد تلقائيا محتوى الإعلان بما في ذلك النصوص، والصور، ومقاطع الفيديو، ويقترح الشريحة المستهدفة على منصتي فيسبوك وإنستغرام، إلى جانب ميزانية ملائمة للحملة.

كما تخطط “ميتا” لتطوير إمكانيات التخصيص الديناميكي للإعلانات، حيث يرى كل مستخدم نسخة مختلفة من الإعلان نفسه، تتكيف مع موقعه الجغرافي أو تفضيلاته. فعلى سبيل المثال، قد يظهر إعلان لسيارة في مشهد ثلجي لسكان المناطق الباردة، بينما يظهر في مشهد حضري لسكان المدن.

من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ على أن مستقبل الإعلانات يرتبط بمنتجات ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم “نتائج قابلة للقياس على نطاق واسع”، مؤكدًا أن ميتا تسعى لبناء منصة متكاملة تتيح للمعلنين تحديد أهدافهم وميزانياتهم، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي إدارة كافة الجوانب التقنية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه استثمارات كبرى شركات التكنولوجيا، مثل “سناب”، و”ريديت”، و”بينترست”، في أدوات الذكاء الاصطناعي بهدف المنافسة على حصة في سوق الإعلانات الرقمية المزدحم.

ورغم تقدم شركات مثل “غوغل” و”OpenAI” في تطوير أدوات لتوليد الصور والفيديو بالذكاء الاصطناعي، فإن استخدامها في الحملات الإعلانية على نطاق واسع مازال يواجه تحفظات من المسوقين، تتعلق بسلامة العلامة التجارية وجودة المحتوى.

وتُعد الإعلانات الركيزة الأساسية لعائدات “ميتا”، إذ شكلت أكثر من 97% من إيرادات الشركة في عام 2024، وهي تموّل من خلالها استثمارات ضخمة في مراكز بيانات ورقائق متطورة، وتدريب نماذج ذكاء اصطناعي من الجيل الجديد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة