حمزة لخضر
شهدت منطقة سيدي البرنوصي صباح أمس الأربعاء حدثاً هاماً مع الزيارة الميدانية التي قامت بها عمدة مدينة الدار البيضاء، بدعوة كريمة من السيد سعيد صبري رئيس مجلس المقاطعة. وقد جاءت هذه الزيارة للوقوف مباشرة على انتهاء أشغال النفق تحت الأرضي الجديد، الذي دخل حيز الخدمة ليُنهي سنوات من الانتظار لساكنة سيدي البرنوصي وسيدي مومن. يقع هذا المشروع الحيوي بالقرب من مركز الوقاية المدنية، عند تقاطع المحورين SB10 وSB07.
عبّرت العمدة عن “لحظة اعتزاز حقيقي بقيمة العمل المشترك” الذي جمع بين جماعة الدار البيضاء وجهة الدار البيضاء-سطات من جهة، والسلطات المحلية من جهة ثانية. وأكدت أن هذا التعاون المثمر هو ما أثمر هذه البنية التحتية المهمة، التي تُعد نقطة التقاء استراتيجية بين سيدي مومن وسيدي البرنوصي.
وأضافت العمدة، في تصريح لها، أن هذا المشروع ليس مجرد “صرح يُضاف لترسانة البنية التحتية” التي ينجزها مجلس جماعة الدار البيضاء بمعية كافة الشركاء، بل هو “تعبير حي عن التزامنا بالعدالة المجالية وحرصنا على تنزيلها وفق برمجة جد دقيقة”. وأشارت إلى أن سرعة الإنجاز كانت لافتة، حيث تم الانتهاء من 3 كيلومترات من البنية التحتية الطرقية، بما في ذلك النفق تحت الأرضي، في ظرف ثمانية أشهر فقط. هذا الإنجاز الكبير سيُساهم بشكل فعال في تخفيف الضغط على إحدى أكثر المناطق حركية في المدينة، سواء على مستوى الأحياء الصناعية أو السكنية.
يُعد هذا النفق إنجازاً نوعياً في البنية التحتية للمدينة، حيث من المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في تحسين حركة المرور وتخفيف الازدحام في المنطقة، مما سينعكس إيجاباً على جودة حياة السكان. كما يُجسد المشروع التزام جماعة الدار البيضاء بالعمل المشترك مع الشركاء المحليين لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
تُظهر زيارة عمدة الدار البيضاء إلى سيدي البرنوصي التزامها الراسخ بالعمل الميداني والتواصل المباشر مع السكان، وهو ما يُعزز الثقة في قدرة المدينة على تحقيق إنجازات ملموسة تُلبي تطلعات المواطنين وتُسهم في بناء مستقبل أفضل.