خلال اليومين الماضيين زاد منسوب التهديدات المتبادلة بين الثريين الأمريكيين إيلون ماسك والرئيس دونالد ترامب، بعد بضعة أشهر من العسل السياسي والوئام التام بين الرجلين القويين.
ففي آخر ما صدر عن ترامب ضد ماسك تهديده للأخير بالتعرض لعواقب وخيمة إذا أقدم على دعم الحزب الديمقراطي الأمريكي..
وخلال مكالمة هاتفية أجراها مع شبكة إن بي سي نيوز، كرر ترامب تهديده ثلاث مرات، وقال بالحرف: «إذا فعل ذلك، فسيضطر لدفع ثمنه»، لكنه لم يفصح عن طبيعة تلك العواقب، في إشارة إلى أن علاقة الثنائي لن ترجع كما كانت.
وأوضح ترامب عند سؤاله عن احتمال انتهاء الصداقة بين وماسك قائلا: «أفترض ذلك، نعم»، وأضاف «أنا مشغول جداً بأمور أخرى، ولا أنوي التحدث إليه».وأضاف ترامب أنه يعتقد أن الحزب الجمهوري أصبح أكثر توحداً من أي وقت مضى بعد الخلاف الذي نشب بين الرجلين أمام العالم.وقال ترامب: «لم يكن الحزب الجمهوري متحداً بهذا الشكل من قبل، لم يكن كذلك أبداً. بل إنه أكثر تماسكاً مما كان عليه قبل ثلاثة أيام».
من جانبه، نشر ماسك تغريدة على موقع إكس جاء فيها: «دونالد ترامب ما كان ليفوز بالانتخابات الرئاسية لولا دعمي»، أثارت هذه التغريدة غضب ترامب، فعلق عليها في مكالمته التليفونية مع إن بي سي وقال: «أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم أحداً، ولا يمكن لأحد أن يسيء إلى منصب الرئيس»
وبدأت قصة التناطح بين الوحشين السياسيين والماليين الأمريكيين عندما اعترض ماسك على مشروع القانون الضرائب والإنفاق الواسع الذي يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياه بأنه تشريع مشين ومليء بالإسراف الذي من شأنه أن يزيد من عجز الميزانية الفيدرالية.وكان ماسك قد نشر على منصة «إكس» التي يملكها: عذراً، لم أعد أتحمل، هذا القانون الضخم والمليء بالمحسوبيات هو عار تشريعي، عارٌ على من صوت لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأً “.