أخزو وهير
في خطوة تهدف إلى تعزيز الانفتاح الدولي وتوسيع شبكة الشراكات الاقتصادية، شارك وفد رفيع المستوى من جهة فاس-مكناس، يضم نواباً لرئيس الجهة ونائب كاتب المجلس، في فعاليات اللقاءات الاقتصادية الفرنكوفونية التي احتضنتها مدينة ليون الفرنسية. وركزت الزيارة على استكشاف آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات في مجالات حيوية كالاستثمار، والرقمنة، والصحة.
وقد حظيت هذه المشاركة بدعم وحضور بارز للسيدة فاطمة البرودي، القنصل العام للمملكة المغربية بليون، التي استقبلت وفد الجهة وأكدت على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الترابية في تعزيز مكانة وحضور الجهات المغربية على الساحة الدولية. وشددت السيدة القنصل العام على أن مثل هذه اللقاءات تشكل منصة مثالية لإبراز المؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار التي تزخر بها جهة فاس-مكناس، ومد جسور التواصل الفعال مع الشركاء الدوليين.
أهداف استراتيجية لتعاون مثمر
سعى وفد جهة فاس-مكناس من خلال مشاركته إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها الترويج للمقومات الاقتصادية للجهة كوجهة جاذبة للاستثمارات، والتعريف بالمشاريع المهيكلة التي أطلقتها الجهة لدعم التحول الرقمي وتحديث القطاع الصحي. وشكلت اللقاءات فرصة سانحة لتبادل أفضل الممارسات والخبرات مع الجهات والمؤسسات الفرنكوفونية، وبحث سبل إقامة شراكات مستدامة تعود بالنفع على الطرفين.
وتمحورت المباحثات حول ثلاثة أقطاب رئيسية:
- الاستثمار: استعراض مناخ الأعمال بجهة فاس-مكناس والحوافز المقدمة للمستثمرين الأجانب.
- الرقمنة: تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي للإدارات والمقاولات، وبحث فرص التعاون لتطوير البنية التحتية التكنولوجية.
- الصحة: الاطلاع على التجارب الناجحة في إدارة وتطوير الخدمات الصحية، واستكشاف إمكانيات الشراكة في هذا القطاع الحيوي.
إشادة بالانفتاح وتعزيز للدبلوماسية الموازية
في هذا السياق، أشادت فاطمة الزهراء السلاسي، نائبة رئيس جهة فاس-مكناس، بأهمية هذه المشاركة النوعية التي تعكس الدينامية الجديدة التي انخرط فيها مجلس الجهة، والهادفة إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية والانفتاح على الفضاءات الدولية. وأكدت السلاسي أن هذه الزيارة تندرج في إطار رؤية شمولية لتسويق مؤهلات الجهة على الصعيد العالمي وجذب استثمارات نوعية قادرة على خلق فرص الشغل ودفع عجلة التنمية المستدامة.
واعتبرت نائبة الرئيس أن اللقاءات الاقتصادية الفرنكوفونية بليون شكلت منصة قيمة للتعلم والتواصل، ومكنت وفد الجهة من الوقوف على أحدث التوجهات الاقتصادية والتكنولوجية، وهو ما سيساهم بلا شك في إغناء الاستراتيجيات التنموية لجهة فاس-مكناس وتوطيد مكانتها كقطب اقتصادي واعد على المستويين الوطني والدولي.
وتعكس هذه المبادرة التزام جهة فاس-مكناس بتفعيل الجهوية المتقدمة، عبر بناء شبكة علاقات قوية مع الشركاء الدوليين، بما يخدم المصالح الاقتصادية والاجتماعية للجهة ويسهم في إشعاعها العالمي.
