خلال اجتماع اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة المنعقد أمس الثلاثاء 10 يونيو، جددت دولة قطر موقفها الثابت والداعم لمغربية الصحراء، مؤكدة على دينامية هذا الموقف وانسجامه مع المبادئ السلمية لتسوية النزاعات.
وشددت الدوحة، في مداخلتها أمام اللجنة، على أن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية ينبع من قناعتها الراسخة بأهمية الحوار والوسائل السلمية كسبيل لحل الخلافات، مبرزة انخراطها في دعم المسار السياسي الأممي تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، بهدف التوصل إلى حل سياسي واقعي، دائم ومتوافق عليه، وفق قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2756 (2024)، بما يكرس سيادة المغرب ووحدته الترابية.
واعتبرت قطر أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تمثل أرضية جدية وبناءة لحل هذا النزاع الإقليمي، مؤكدة أن هذه المبادرة تواكب الدينامية التي يعرفها الملف داخل أروقة الأمم المتحدة، وتعكس واقعية المقاربة المغربية التي تحظى بتقدير متزايد من قبل المجتمع الدولي.
كما أعربت الدوحة عن أملها في أن تفضي الجهود الأممية إلى تسوية نهائية للملف، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، وتفتح آفاقا أوسع للتعاون بين دول المنطقة.
وتأتي هذه المواقف في سياق دينامية متواصلة يعرفها ملف الصحراء المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يشهد زخما متزايدا في دعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل واقعي وجاد يحظى بإجماع متنامٍ داخل مجلس الأمن وتأييد واسع من عدد متزايد من الدول. كما تعكس التحركات الأخيرة للأمم المتحدة، بما في ذلك الجولات التي يقوم بها المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا، حركية جديدة في المسار السياسي، تستند إلى مقاربة براغماتية وواقعية تعلي من منطق التوافق وتحترم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في أفق التوصل إلى حل نهائي يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء.