في تطور مثير ومفاجئ هزّ الأوساط المحلية في صفرو، خرج نائب رئيس جماعة صفرو، مصطفى خمليش، بفيديو مدوٍ عبر حسابه على موقع فيسبوك، كاشفًا الستار عن خروقات وتجاوزات خطيرة شابت الدورة 101 من مهرجان حب الملوك العريق. تصريحات خمليش التي وصفت بالساخنة والمثيرة، جاءت لتفضح المستور وتضع علامات استفهام كبرى حول شفافية ونزاهة تنظيم هذا الحدث الذي يحظى بالرعاية السامية.
لم يتوانَ خمليش عن استخدام كلمات قوية لوصف ما اعتبره “إقصاءً ممنهجًا” لجمعيات المجتمع المدني بصفرو، بالإضافة إلى تهميش واضح للمواهب الشابة والفرق الفنية المحلية. وأشار إلى أن هذه الجهات، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي للمدينة، وجدت نفسها خارج دائرة المشاركة، مما يثير تساؤلات جدية حول الأهداف الحقيقية وراء تنظيم المهرجان ومن المستفيد الأكبر منه.
أكد خمليش في تصريحاته أن الدورة 101 من مهرجان حب الملوك، والتي كان من المفترض أن تعكس مكانة المهرجان وتاريخه العريق الذي يمتد لمئة عام، جاءت مخيبة للآمال ولا تليق بمستوى “الرعاية السامية” التي يحظى بها. وانتقد بشدة “التنظيم الرديء” الذي شاب فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أن السنوات العديدة من الخبرة في تنظيم هذا الحدث كان يجب أن تنعكس على مستوى تنظيم أعلى وأكثر احترافية.
شاهد من أهلها: صوت من داخل المؤسسة يكسر حاجز الصمت:
تأتي شهادة مصطفى خمليش، بصفته نائبًا لرئيس جماعة صفرو، لتكتسب أهمية مضاعفة. فخروجه عن صمته وكشفه لهذه الحقائق من “داخل المؤسسة” يمثل تحديًا كبيرًا للمسؤولين عن المهرجان، ويدعم بشكل كبير الشكاوى والانتقادات التي كانت تتردد في الأوساط الشعبية والإعلامية حول طريقة تدبير هذا الحدث الثقافي الهام.
تطالب الأوساط المدنية والرأي العام في صفرو بفتح تحقيق فوري وشفاف في المزاعم التي كشفها خمليش. فما جاء على لسانه ليس مجرد انتقادات عابرة، بل اتهامات خطيرة تستدعي التدخل العاجل من الجهات المسؤولة لكشف الحقيقة ومحاسبة المقصرين.
من المتوقع أن يكون لتصريحات مصطفى خمليش تداعيات واسعة على المشهد الثقافي والسياسي في صفرو. فقد تفتح هذه الفضيحة الباب أمام إعادة تقييم شاملة لطريقة إدارة المهرجانات الثقافية الكبرى في المغرب، وتؤكد على ضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في كل ما يتعلق بالمال العام