المغرب يستعد لتحديث أسطوله الجوي باقتناء طائرات دريملاينر في أفق 2030

هيئة التحرير13 يونيو 2025آخر تحديث :
المغرب يستعد لتحديث أسطوله الجوي باقتناء طائرات دريملاينر في أفق 2030

يسعى المغرب إلى تعزيز أسطوله الجوي المدني في أفق سنة 2030، من خلال التوجه نحو اقتناء طائرات من طراز “بوينغ دريملاينر”، في إطار استراتيجية وطنية تروم تطوير قطاع النقل الجوي ومواكبة الدينامية السياحية والاقتصادية التي تعرفها المملكة.

وتندرج هذه الخطوة في سياق التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران عالميا، إذ تسعى شركات الطيران إلى التزود بطائرات أكثر كفاءة من حيث استهلاك الوقود، وأقل انبعاثا للكربون، وأكثر راحة للمسافرين، وهي المعايير التي تميز طائرات دريملاينر من طراز 787، والتي تلقى إقبالا واسعا من طرف شركات الطيران الكبرى.

ويعكس هذا التوجه طموح المغرب في جعل مطاراته منصات محورية على مستوى الربط الجوي القاري والدولي، عبر تعزيز الربط بين القارات وتوسيع شبكة الخطوط الجوية التي تربط المملكة بأوروبا، إفريقيا، أمريكا وآسيا. كما يسعى المغرب، من خلال هذا الاستثمار، إلى تمكين شركة الخطوط الملكية المغربية من تجديد أسطولها وضمان تنافسيتها في سوق الطيران المدني، خاصة مع استعداد المملكة لاستضافة تظاهرات كبرى، أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2030.

وتشير التوقعات إلى أن الطلب على النقل الجوي بالمغرب سيعرف ارتفاعا مضطردا خلال السنوات القادمة، بفعل الانتعاش السياحي وزيادة حركة الأعمال والاستثمارات، وهو ما يستدعي تطوير البنية التحتية المطارية وتحديث الأسطول الجوي، كما تأتي هذه الخطوة لتعزيز الالتزام المغربي بتقليل الانبعاثات الكربونية، إذ تعتبر طائرات دريملاينر من بين الطائرات التجارية الأكثر نجاعة في هذا المجال.

ويعول المغرب على شراكات استراتيجية مع الفاعلين العالميين في مجال صناعة الطيران، من أجل نقل التكنولوجيا وتطوير الكفاءات المحلية، خاصة وأن المملكة أصبحت وجهة صناعية متميزة في مجال تصنيع مكونات الطائرات، ما يعزز من موقعها كفاعل إقليمي في هذا القطاع الحيوي، وفي ظل هذه الدينامية، تبقى عملية اقتناء طائرات دريملاينر خطوة نوعية تندرج ضمن رؤية شاملة لتحديث النقل الجوي المغربي، بما يواكب رهانات التنمية والانفتاح الدولي للمملكة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة