أعلنت البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”، أحدث وأكبر حاملات الأسطول الأمريكي، ستغادر قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا، صباح الإثنين، متوجهة نحو أوروبا في إطار انتشار عسكري مخطط له، وسط تصعيد غير مسبوق في التوتر بين واشنطن وطهران.
ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكريا متسارعا، عقب اندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة. وبهذا، تصبح “جيرالد فورد” ثالث حاملة طائرات أمريكية تقترب من الشرق الأوسط منذ بدء الأزمة.
وكانت حاملة “يو إس إس كارل فينسون” قد تمركزت منذ أشهر في المنطقة، ونفذت ضربات ضد الحوثيين في اليمن، فيما أبحرت “نيميتز” مؤخراً من بحر الصين الجنوبي باتجاه الشرق الأوسط.
ويعد هذا التحرك جزءا من حشد عسكري أمريكي أوسع، شمل أيضا إرسال طائرات ضخمة إلى القواعد الأمريكية في أوروبا، مع سحب عدد من الطائرات من قاعدة العديد في قطر تحسباً لضربات إيرانية محتملة.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الخميس، أنه سيمنح نفسه مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري مباشر ضد إيران، في حال استمرار التصعيد.
جدير بالذكر أن واشنطن وطهران كانت تخوضان مفاوضات غير مباشرة حول الملف النووي الإيراني قبل اندلاع المواجهة، لكن طهران علّقت أي استئناف للمحادثات ما دام “العدوان الإسرائيلي” متواصلا على أراضيها، بحسب تصريحات إيرانية رسمية.