دعا الاتحاد الأوروبي، الأحد 22 يونيو، إلى تفادي مزيد من التصعيد والعودة إلى المفاوضات بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية.
بدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو طالت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية. وترد طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل، وتوعدت بالرد في حال انضمت واشنطن للحرب.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن إيران “يجب ألا تمتلك أبدا القنبلة” النووية فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس هذا الاحتمال “تهديدا للأمن القومي”.
لكن المسؤولتين شددتا على أن الاتحاد الأوروبي متمسك بمسار الدبلوماسية في هذه اللحظة الحاسمة في الشرق الأوسط.
ودعت كالاس في منشور على إكس “كل الأطراف الى التراجع خطوة الى الوراء، العودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد”.
وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الإثنين.
بدورها كتبت فون ديل لايين على إكس “طاولة المفاوضات هي المكان الوحيد لإنهاء هذه الأزمة.
وكان من المقرر أن يجري وزراء خارجية التكتل الذي يضم 27 دولة محادثات في بروكسل الاثنين تتناول قضايا عدة من حرب روسيا في أوكرانيا إلى الحرب في قطاع غزة، لكن بات من المتوقع أن تهيمن إيران على المباحثات.
وتأتي تلك الدعوات بعدما شاركت كالاس إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة.
وحضت القوى الأوروبية بهذه المناسبة طهران على مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده “للنظر” في العودة الى المسار الدبلوماسي “ما أن يتوقف العدوان” الاسرائيلي عليها.
من ناحيته قال رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل دول الاتحاد أنتونيو كوستا الأحد إن “الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. مرة أخرى سيكون عدد كبير من المدنيين ضحايا تصعيد جديد”.