أكوام القمامة تخنق حي المسيرة بفاس… وصرخة استغاثة للمسؤولين

فايس بريس25 يونيو 2025آخر تحديث :
oplus_0
oplus_0

في ظل الأجواء الصيفية الحارة التي تشهدها مدينة فاس، ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتحول العديد من أحيائها إلى بؤر للنفايات المتراكمة، وهو ما يثير استياء وقلق السكان. ويبرز حي المسيرة بمقاطعة زواغة كنموذج صارخ لهذه المشكلة، حيث تتكدس القمامة في الشوارع، خاصة أمام محطة سيارات الأجرة الكبيرة وفي الشارع العام، لتنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف وتجعل المرور منها أمراً مستحيلاً دون تغطية الأنف.

المشهد يتكرر يومياً: أكياس قمامة ممزقة، بقايا طعام، ومخلفات منزلية منتشرة على الأرصفة وجوانب الطرق، لتشكل مناظر مقززة وتوفر بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والقوارض، مما يهدد صحة وسلامة السكان. يشكو المواطنون من غياب شبه تام لرقابة شركة النظافة المكلفة، ويتساءلون عن دورها في الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة في الحي.

يقول أحد السكان متذمراً: “لم نعد نتحمل هذه الرائحة. كيف يمكننا أن نعيش في هذا الوضع؟ إنها كارثة بيئية وصحية حقيقية.” ويضيف آخر: “نحن ندفع الضرائب لكي نتمتع ببيئة نظيفة، لكن يبدو أن الشركة تعمل فقط من أجل جني الأموال دون أدنى التزام تجاه واجباتها.”

هذا الوضع المزري يثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية الإشراف والمراقبة على أداء شركة النظافة. فهل حياة وصحة المواطنين الفاسيين لا تعني الشركة؟ وهل المراقبة غائبة بشكل كلي في هذا الحي؟

إن هذا المقال هو بمثابة صرخة استغاثة للمسؤولين عن شركة النظافة، وللسلطات المحلية بفاس، من أجل التدخل العاجل والفوري لمعالجة هذه الأزمة البيئية. فمن حق ساكنة حي المسيرة، وسائر أحياء فاس، أن يتمتعوا ببيئة نظيفة وصحية، بعيداً عن مشاهد القمامة المتراكمة والروائح الكريهة التي تفسد حياتهم اليومية. 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة