محمد اجغوغ
في تطور ميداني سريع، تمكنت طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية ا من استهداف مجموعة إرهابية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد تنفيذها قصفا صاروخيا استهدف محيط بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” بمدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة 27 يونيو.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تمت العملية بعد رصد دقيق لمكان إطلاق المقذوفات، حيث تمكنت وحدات الرصد التابعة للقوات المسلحة الملكية من تحديد موقع العناصر الانفصالية المتورطة، قبل أن تتدخل المسيرة المغربية لتوجه ضربة دقيقة ومحكمة أجهزت على المجموعة.
ويشكل هذا التدخل رسالة واضحة بأن أي اعتداء، خصوصا إذا كان يشكل مساسا بالمدنيين أو المنشآت الأممية، لن يمر دون رد حازم.
الهجوم الذي شهدته السمارة، يأتي بعد أقل من 24 ساعة على تقديم مشروع قانون داخل الكونغرس الأمريكي يطالب بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، ما اعتبره متابعون ردا يائسا من الجبهة الانفصالية في مواجهة الزخم الدولي المتزايد ضدها.
وكانت بعثة الامم المتحدة في الصحراء (المينورسو) أجرت مساء الجمعة زيارة ميدانية لمواقع سقوط المقذوفات الأربعة التي استهدفت محيط مدينة السمارة، وهي المدينة التي تعرضت لسقوط قذائف من قبل عناصر جبهة البوليساريو الإنفصالية، وذلك بهدف إعداد تقرير تفصيلي يرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ونقلت مصادر مطلعة أن فرقًا عسكرية تابعة للبعثة وقفت على مكان سقوط أحد المقذوفات قرب ثكنة المينورسو نفسها، وذلك في إطار توثيق حالة خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية، وتحديد طبيعة المقذوفات المستخدمة ومواقع انفجارها.
وكانت مدينة السمارة قد تعرضت لسقوط أربعة مقذوفات مساء يوم الجمعة من قبل عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو ما سبب حالة قلق لدى الساكنة، مما أدى إلى حالى استنفار قوات الدرك والجيش لمعاينة الحادث.
