حطت طائرة تابعة لشركة الطيران الإسبانية “فويلينغ”، يوم الخميس، في مطار الصويرة-موغادور الدولي، إيذانا بإطلاق خدمة جوية جديدة بين برشلونة ومدينة الرياح التجارية.
و أُقيم حفل بهذه المناسبة في المطار، حضره عدد من المسؤولين ومشغلي السياحة وممثلي شركات الطيران، الذين حضروا للاحتفال بهذا الخط الجوي الجديد، الذي يؤكد الجاذبية المتزايدة لمدينة الرياح التجارية في أسواق السفر الدولية.
وفي تصريحٍ لوكالة المغرب العربي للأنباء، رحب عبد المنعم أوتول، قائد مطار الصويرة-موغادور الدولي، بافتتاح خدمة “فويلينغ” هذه، التي تربط الصويرة ببرشلونة لأول مرة، برحلتين أسبوعيًا، مشيرًا إلى أن هذه الخدمة الجديدة تُمثّل قيمةً مضافةً حقيقيةً لشبكة المطار الجوية، التي شهدت نموًا مستدامًا في السنوات الأخيرة.
وأكد أن عدد المسافرين المارين عبر المطار سجل زيادة ملحوظة تجاوزت 28% خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفيما يتعلق بالربط، أشار السيد أوتول إلى أن مطار لؤلؤة الأطلسي متصل حاليًا بنحو عشر وجهات دولية، معظمها في أوروبا، بالإضافة إلى خط داخلي يربط بالرباط. وأضاف أنه من المتوقع أن تزداد حركة النقل الجوي خلال موسم الصيف، مع إطلاق رحلات جديدة مخطط لها إلى مدينتي نانت (فرنسا) وإشبيلية (إسبانيا).
من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذه الخدمة الجديدة ستضخ روحًا جديدة في قطاع السياحة المحلي من خلال تسهيل الوصول المباشر إلى الصويرة للزوار من إسبانيا والأسواق الأوروبية الأخرى المرتبطة عبر برشلونة. وأضاف أن هذا الافتتاح يُسهم في تعزيز جاذبية الوجهة ودعم جهود الجهات المعنية المحلية في الترويج السياحي، مُشيدًا بدعم الشركاء، بما في ذلك المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي “عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة والترويج لها في الأسواق الدولية”.
وتواصلت وكالة المغرب العربي للأنباء مع عدد من المسافرين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لافتتاح هذا الخط الجوي المباشر الجديد، مُؤكدين على ما يُوفره من وقت وجهد وراحة.
و يندرج هذا الخط الجوي الجديد في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين إمكانية الوصول إلى الصويرة، المدينة المُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي لا تزال سمعتها الدولية تتنامى.
