محمد اجغوغ
وجهت فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، حول الزيادات المفاجئة التي طالت تسعيرة حافلات النقل الحضري بعدد من المناطق، وعلى رأسها مدن الرباط وسلا وتمارة، منذ فاتح يوليوز الجاري.
وأشارت فيدرالية اليسار في سؤالها الكتابي الذي قدمته فاطمة التامني إلى أن هذه الزيادات تراوحت ما بين 0.50 درهم و1.50 درهم، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف مستعملي النقل العمومي، خاصة الفئات الهشة من طلبة وعمال وموظفين، الذين يعتمدون على الحافلات بشكل يومي للتنقل بين مقرات عملهم ومؤسساتهم التعليمية.
وانتقدت فيدرالية اليسار اليسارية هذه الزيادة التي وصفتها بـ”غير المبررة”، لا سيما في ظل استمرار مشاكل النقل الحضري، من اكتظاظ وتأخر في المواعيد، وتدني مستوى الخدمات، وغياب شروط الراحة والسلامة داخل الحافلات، معتبرة أن ذلك يعمق معاناة المواطنين الذين يعيشون أصلاً تحت وطأة أزمة ارتفاع الأسعار.
وأضافت فيدرالية الرسالة أن أي زيادة تمس الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها النقل، تمثل مساساً مباشراً بالقدرة الشرائية للمواطنين، وتهديداً للاستقرار الاجتماعي، خصوصاً في السياق الحالي الذي يشهد ضغطاً اقتصادياً متزايداً على الأسر المغربية.
وطالبت فيدرالية اليسار وزير الداخلية بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الزيادة، ومدى قانونيتها، كما دعت إلى التراجع الفوري عن هذا القرار “المجحف”، واتخاذ تدابير ملموسة لتحسين جودة خدمات النقل العمومي وضمان احترام المواعيد وكرامة الركاب.