في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بانشغالات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وجهت النائبة البرلمانية عائشة الكرجي، عضو الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، سؤالًا شفويًا إلى رئيس الحكومة حول استمرار اعتماد بطاقات الولوج الورقية على متن البواخر المتجهة إلى الموانئ المغربية.
هذا الإجراء، الذي وصفته النائبة بالتقليدي، يثير استياءً واسعًا بين المسافرين، خاصة خلال فترات الذروة.
الفوضى والتأخر في عصر التحول الرقمي
أوضحت النائبة الكرجي في نص سؤالها الموجه إلى رئيس مجلس النواب، أن هذه البطاقات الورقية “تخلق حالة من الفوضى والاكتظاظ داخل البواخر، وتشكل مصدر إزعاج كبير للركاب”. وقد أعرب عدد كبير من أفراد الجالية المغربية بالخارج عن استيائهم من استمرار هذا الأسلوب الذي لم يعد يواكب التطور التكنولوجي العالمي.
وأشارت الكرجي إلى أن الإبقاء على هذه البطاقات الورقية لا ينسجم مع صورة المغرب كبلد صاعد يستعد لاستضافة تظاهرات دولية كبرى، مما يستدعي مراجعة هذا الأسلوب واعتماد بدائل رقمية تليق بتطلعات المواطنين ومكانة المغرب المتنامية.
دعوة لاعتماد حلول رقمية عاجلة
تساءلت النائبة البرلمانية عن سبب تأخر اعتماد نظام رقمي حديث يُمكّن المسافرين من تعبئة بياناتهم إلكترونيًا قبل صعودهم إلى البواخر. مؤكدة أن مثل هذا النظام سيساهم بشكل كبير في تسريع وتسهيل عملية الولوج إلى التراب الوطني، لا سيما خلال فترات الذروة مثل موسم عملية “مرحبا” لعبور الجالية.
واختتمت الكرجي مداخلتها بالدعوة إلى بلورة رؤية حكومية واضحة في هذا الشأن، من خلال إطلاق بوابة إلكترونية أو تطبيق ذكي يضمن الشفافية والسرعة والراحة للمسافرين. هذا التحول الرقمي، بحسب النائبة، سيعكس التزام المغرب بركب التحول الرقمي العالمي ويعزز تجربة السفر.
تأتي هذه المبادرة البرلمانية في سياق تصاعد مطالب أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين يطمحون إلى خدمات إدارية عصرية تراعي كرامتهم وتواكب العصر، وذلك في ظل المجهودات الرسمية المبذولة لتحسين علاقتهم بالإدارات والخدمات العمومية.