أطلقت عائلة السجين حميد سابق، المعتقل بالسجن المحلي بميدلت تحت رقم الاعتقال 85031، نداءً مؤثرًا إلى محمد صالح التامك، المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مطالبةً بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ابنها الذي يعاني من إهمال صحي وتجاوزات خطيرة داخل المؤسسة السجنية.
ويعاني حميد سابق من مرض مزمن في يده اليمنى، بالإضافة إلى أمراض أخرى، ورغم حالته الصحية الحرجة، تؤكد عائلته أنه لا يتلقى العلاجات الضرورية داخل السجن المحلي بميدلت. هذا الإهمال الطبي يثير قلقًا عميقًا لدى العائلة، التي ترى في ذلك انتهاكًا صارخًا لحق ابنها في الرعاية الصحية الأساسية.
وتفصيلاً للوضع المأساوي، تروي العائلة أنه عند محاولتهم تقديم شكوى شفوية لإدارة السجن المحلي بميدلت بخصوص وضع ابنها، فوجئوا بسلوك غير مقبول من قبل بعض الموظفين، الذين “انهالوا عليهم بالسب والتهديد”.
الأدهى من ذلك، هو تدخل مدير السجن الذي قام بتهديدهم “بزجهم داخل السجن”، وهو ما تعتبره العائلة “خرقًا سافرًا للقانون المغربي” وتهديدًا لحقهم في التعبير عن شكواهم وطلب المساعدة.
تتجه عائلة حميد سابق برسالة تظلم عاجلة إلى المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، مؤكدة أن مطلبهم الوحيد هو “الحق المشروع في تطبيق العلاج والتدخل الفوري في موضوع التهديد”. هم لا يطالبون سوى بالحد الأدنى من الكرامة الإنسانية والرعاية الصحية التي يكفلها القانون لكل سجين.
وتأمل العائلة أن يجد نداءها آذانًا صاغية لدى المسؤولين، وأن يتم فتح تحقيق فوري في هذه التجاوزات الصارخة، وضمان حصول ابنها على الرعاية الطبية اللازمة، ووقف أي تهديدات أو مضايقات تطال أفرادها. إن قضية حميد سابق تسلط الضوء على أهمية الرقابة الصارمة على أوضاع السجون، وضمان حقوق السجناء، ومحاسبة كل من يتجاوز صلاحياته ويمارس الترهيب على المواطنين.
