في تطورات مقلقة تهدد النسيج الاجتماعي وحياة الأفراد، تعرضت طفلة قاصر وعائلتها بمدينة سيدي سليمان لحملة تشهير ممنهجة وادعاءات باطلة، قادها شخص يدعى “دش”، المدير العام لجهة إعلامية. بالتزامن، كشفت مصادر محلية بتكنة عن محاولة ابتزاز تعرض لها رئيس جماعتها القروية من نفس الشخص، مما يثير تساؤلات جدية حول الدوافع وراء هذه الأفعال.
تفاصيل مؤلمة: تشهير يطال قاصرة بسيدي سليمان
تضمنت الحملة التشهيرية التي استهدفت الطفلة القاصر ادعاءات خطيرة لا أساس لها من الصحة. فخلال بث مباشر، تم اتهام الطفلة علنًا بأنها ضحية اغتصاب من قبل شقيقها، وزُعم أن “العدالة المغربية حكمت عليه بـ 5 سنوات سجنًا نافذًا قبل أن يفرّ إلى تونس هاربًا من المتابعة القضائية”. هذه الرواية، التي أكدت مصادر مقربة من العائلة أنها زائفة ومغرضة، تهدف بوضوح إلى الإساءة لسمعة العائلة وخلق حالة من البلبلة والرعب النفسي لديهم، خاصة بالنسبة للضحية القاصر.
وأكدت المصادر أن الطفلة تعيش اليوم وضعًا نفسيًا حرجًا وخطيرًا جراء هذه الاتهامات الملفقة والتشهير الممنهج الذي طال أيضًا والدتها وأسرتها. في خطوة جادة للدفاع عن كرامتهم، تقدمت العائلة بشكاية رسمية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان. تهدف الشكاية إلى فتح تحقيق في هذه الادعاءات ومتابعة المسؤول عن النشر بتهم التشهير، نشر أخبار زائفة، وانتهاك حقوق القاصر، في إطار القانون المغربي الذي يحمي القاصرين وكرامتهم من كل أنواع التشهير والاستغلال الإعلامي غير القانوني.
تعتبر هذه الأفعال خرقًا سافرًا لأخلاقيات المهنة الصحفية، وتستوجب تدخل الجهات المختصة، وعلى رأسها النيابة العامة، لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء للإعلام النزيه وتستهدف الأبرياء.
محاولة ابتزاز رئيس جماعة تكنة
في واقعة مثيرة للجدل، كشفت مصادر محلية من جماعة تكنة أن رئيس الجماعة القروية، المعروف بين الساكنة بطيبوبته ونزاهته، تعرض لمحاولة ابتزاز من طرف نفس الشخص الذي ورد اسمه في قضية التشهير بسيدي سليمان.
وتزامنت الواقعة مع التحضيرات الجارية لتنظيم المهرجان الفلاحي السنوي بتكنة، وهو مهرجان وطني يُعرف بإشعاعه الكبير على المستويين الثقافي والفلاحي، ويحظى بدعم ومتابعة من مختلف الفاعلين في الجهة.
وبحسب المصادر، قام المعني بالأمر بالتواصل مع الرئيس مقترحًا عليه “شراكة إعلامية”. لكن بعد رفض الرئيس لهذا الطلب لغياب المصداقية والصفة القانونية للجهة التي يمثلها، تحول العرض إلى تهديدات مباشرة وابتزاز مستمر، هدفه الإساءة لسمعة الرئيس وتشويه عمل الجماعة عبر التشهير.
وفي هذا السياق، عبرت ساكنة جماعة تكنة عن تضامنها المطلق مع رئيس الجماعة، الذي يشهد له الجميع بحسن التدبير وخدمة الصالح العام، رافضين أي محاولات للتشويش على المشاريع التنموية، خصوصًا في هذا التوقيت الذي يشهد فيه الإقليم دينامية تنموية مهمة.
تجدر الإشارة إلى أن نفس الشخص ورد اسمه سابقًا في قضايا تتعلق بالتشهير، بما في ذلك القضية التي تمس طفلة قاصر من مدينة سيدي سليمان، وهو ما يعزز الشكوك حول خلفياته الحقيقية ونواياه. وتطالب فعاليات محلية من الجهات الوصية فتح تحقيق جاد في هذه الوقائع لضمان تطبيق القانون وحماية الأفراد والمؤسسات من مثل هذه الممارسات المشينة.