المغرب ضمن العشر الأوائل إفريقيا في التصنيع الأخضر خلال 2025

هيئة التحريرمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
المغرب ضمن العشر الأوائل إفريقيا في التصنيع الأخضر خلال 2025

صنف تقرير حديث صادر عن موقع “ذا أفريكان إكسونينت”، المتخصص في التحليلات الاقتصادية بإفريقيا، المغرب ضمن أفضل عشر دول إفريقية تقود مسار التصنيع الأخضر خلال عام 2025، بفضل استراتيجيته الطاقية المستدامة وتقدمه في مجال الهيدروجين الأخضر.

وحل المغرب في المركز العاشر، مستفيدا من استثماراته المتزايدة في الطاقة النظيفة، خاصة الشمسية والريحية، إلى جانب دمجه المتصاعد لإنتاج الهيدروجين الأخضر داخل مناطقه الصناعية. كما أبرز التقرير أن مجمع “نور ورزازات” يواصل تأكيد مكانته كأحد أكبر المشاريع الشمسية الرائدة عالميا، ما يجعله وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية وفرص التصنيع المحلي.

وأكد التقرير أن المملكة تُعيد رسم ملامح تقدمها الصناعي من خلال تبني سياسات مبتكرة وتشجيع الاستثمارات التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والمسؤولية البيئية، وهو ما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في التحول الطاقي بالمنطقة.

وضمن التصنيف ذاته، تصدرت تونس المرتبة الأولى إفريقيا، بفضل تنوع مشاريعها في مجال الطاقة الشمسية، والفولاذ الأخضر، وتصنيع مكونات السيارات الكهربائية، وإعادة تدوير المياه، وكهربة قطاع الخدمات اللوجستية. واستفادت هذه الدينامية، وفق التقرير، من دعم حكومي قوي، وشراكات تكنولوجية مع أوروبا، ما مكن من تعزيز قطاعات التصدير لديها مثل النسيج والأجهزة المنزلية والسيارات.

أما مصر، فاحتلت المرتبة السادسة، بفضل أجندتها البيئية التي تشمل مشاريع كبرى للطاقة الريحية والشمسية، ومعالجة مياه الصرف الصناعي، فضلا عن مصانع الإسمنت الصديقة للبيئة، وخطط طموحة في مجال الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتجددة.

كما شمل التصنيف دولا إفريقية أخرى: موريشيوس في المرتبة الثانية، تليها ناميبيا ثالثة، وكينيا رابعة، ثم جنوب إفريقيا خامسة، فيما احتلت إثيوبيا وغانا وزامبيا المراتب من السابعة إلى التاسعة على التوالي.

وأشار “ذا أفريكان إكسونينت” إلى أن إفريقيا تستعد لمرحلة نمو صناعي كبير، إذ يُتوقع أن يرتفع معدل نمو القطاع الصناعي بنسبة 20% سنويا، لترتفع مساهمته في الناتج المحلي من 13% إلى 32% بحلول نهاية 2025. كما يُتوقع أن تزداد معدلات اعتماد القارة على الطاقة المتجددة بنسبة تتراوح بين 5 و12% بحلول عام 2045، بفعل السياسات المناخية الداعمة.

ويرى التقرير أن إفريقيا بصدد ترسيخ دورها كلاعب أساسي في السباق العالمي نحو التصنيع الأخضر، مدفوعة بتنامي وعي الحكومات والمستثمرين بضرورة اعتماد تقنيات نظيفة وممارسات إنتاج تراعي البيئة، بما يحقق التنمية الاقتصادية ويحافظ على مستقبل الأجيال.

ويخلص “ذا أفريكان إكسونينت” إلى أن التحول نحو الصناعة الخضراء في إفريقيا لم يعد مجرد تصور نظري، بل أصبح واقعا ملموسا يُعيد تشكيل ملامح الصناعة في القارة، ويضعها تدريجيا في موقع ريادي على خارطة التنمية المستدامة العالمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة