امتدت حرائق في جنوب فرنسا إلى مرسيليا، ثاني أكبر مدن البلاد، ودعت سلطات المنطقة السكان إلى ملازمة منازلهم.
وتلقى سكان المنطقة على هواتفهم المحمولة رسالة نصية تحذيرية جاء فيها “حريق غابات في مرسيليا. غادروا الغابات فورا. احتموا في مبان متينة. أوصدوا الأبواب والنوافذ”.
وأُغلق مطار مرسيليا بروفانس الواقع على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال غرب المدينة، ظهرا بسبب الحريق الذي انتشر “بسرعة كبيرة” بحسب السلطات. وتم إخلاء مجمعين سكنيين وتوقفت رحلات القطارات من مرسيليا واليها.
وقالت فرق الإطفاء إن “الظروف على الأرض غير مواتية وانتشر الحريق” الذي أتى على 30 هكتارا “بسرعة كبيرة”.
في الأثناء أدى حريق كبير اندلع الاثنين قرب ناربون في جنوب فرنسا إلى الغرب، إلى اتلاف أكثر من ألفي هكتار من النباتات واستدعى تنفيذ عمليات إجلاء عدة.
ساهمت العوامل الجوية لا سيما الرياح وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة، في تأجيج الحريق.
الاثنين تناوبت طائرات قاذفة للمياه ومواد مكافحة النيران لإخماد الحريق.
في المجمل، يحاول أكثر من ألف عنصر من جميع أنحاء فرنسا إطفاء الحريق، وتلقوا تعزيزات من رومانيا.
وصرح كريستيان بوجيه المسؤول عن مقاطعة أود لوكالة فرانس برس أن الحريق “ما زال خارج السيطرة” وانتشر بسرعة كبيرة. وسجلت المقاطعة ثلاثة حرائق في اسبوع واحد.
تسبب الحريق في إغلاق الطريق السريع A9، الذي يربط فرنسا وإسبانيا على طول المتوسط. أُغلق الطريق بعد ظهر الاثنين وأُعيد فتحه الثلاثاء.
وأفادت السلطات أن خمسة عناصر اطفاء أصيبوا “إصابات طفيفة”.
ألحقت النيران أضرارا بعدد من المنازل ودمرت ورشة عمل وإسطبلا، وتوصي السلطات السكان في عدة أحياء جنوب ناربون بالبقاء في منازلهم.
أخلى سكان على غرار مارتين بو، منازلهم خوفا من ألسنة اللهب.
ليل الاثنين الثلاثاء اضطر العديد من سائقي السيارات والشاحنات للنوم في مركباتهم بسبب الحريق. وتم إيواء حوالي 500 شخص.
اندلع حريق الاثنين في ظروف مجهولة في كرم بمنطقة كوربيير سرعان ما امتد بسبب الرياح الشمالية وأتى على النباتات الجافة نتيجة قلة هطول الأمطار وموجة الحر الطويلة التي استمرت في الأيام الأخيرة.
اندلعت أولى الحرائق الكبرى لهذا الموسم في فرنسا نهاية الأسبوع الماضي في عدة مقاطعات جنوبية وتسببت بإزدحام سير خانق خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق إجازات موسم الصيف.
