تقف جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب، برئاسة الأستاذ محمد الحجاجي، شامخة كمنارة أمل حقيقية في المشهد الصحي المغربي. منذ تأسيسها، كرست الجمعية جهودها لتقديم الدعم الشامل لمرضى السكري وعائلاتهم، والمساهمة الفعالة في التوعية بهذا المرض المزمن الذي يمس شرائح واسعة من المجتمع.
دور الجمعية: دعم شامل ورؤية مستقبلية
تلعب جمعية الأمل دورًا حيويًا على مستويين، عام وخاص. على المستوى العام، تسعى الجمعية جاهدة إلى رفع مستوى الوعي العام بداء السكري، وطرق الوقاية منه، وأهمية الكشف المبكر. كما تعمل على الضغط من أجل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكري في المغرب، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار معقولة أو بشكل مجاني للمحتاجين.
أما على المستوى الخاص، فتركز الجمعية على الدعم المباشر للأفراد المصابين بالسكري. يشمل هذا الدعم تقديم الإرشاد والدعم النفسي، ومساعدة المرضى على فهم طبيعة مرضهم وكيفية التعايش معه بفعالية. تهدف الجمعية إلى تمكين المرضى ليكونوا جزءًا فاعلًا في إدارة حالتهم الصحية وتحسين جودة حياتهم.
أنشطة متنوعة لخدمة المجتمع
تتجسد جهود جمعية الأمل في مجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج التي تغطي مختلف جوانب الرعاية الصحية والتوعية:
- الاستشارات الطبية وشبه الطبية: توفر الجمعية بشكل دوري استشارات طبية مجانية أو بأسعار رمزية للمرضى، تحت إشراف أطباء متخصصين في الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى استشارات شبه طبية يقدمها ممرضون وأخصائيو تغذية لمساعدة المرضى على إدارة نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم.
- القوافل الطبية متعددة التخصصات: تنظم الجمعية بانتظام قوافل طبية متنقلة تصل إلى المناطق النائية والمحتاجة، لتقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن السكري ومضاعفاته، وتوزيع الأدوية الأساسية. تتميز هذه القوافل بتنوع تخصصاتها، حيث تضم أطباء من مختلف التخصصات (كالعيون، والكلى، والقلب) لتقديم رعاية شاملة للمرضى.
- الدورات التكوينية وورش العمل: تنظم الجمعية دورات تكوينية وورش عمل حول مواضيع مثل قياس السكر، حقن الأنسولين، العناية بالقدم السكرية، وأهمية النشاط البدني لمرضى السكري.
- حملات التوعية والتحسيس: تطلق الجمعية حملات توعية مكثفة عبر وسائل الإعلام المختلفة وفي الأماكن العامة، لتسليط الضوء على مخاطر السكري وأهمية الكشف المبكر والوقاية.
دعم الشباب: جيل واع ومسؤول
تولي جمعية الأمل اهتمامًا خاصًا لدعم الشباب، فهم قادة المستقبل وعماد التغيير. تسعى الجمعية إلى إشراك الشباب في أنشطتها التطوعية، وتوفير فرص لهم لتعلم وتطوير مهاراتهم في مجال الرعاية الصحية والعمل الاجتماعي. كما تعمل على توعية الشباب بمخاطر السكري وأهمية تبني نمط حياة صحي منذ الصغر، للمساهمة في بناء جيل واع ومسؤول قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
تحت قيادة الأستاذ محمد الحجاجي، تواصل جمعية الأمل لمرضى السكري بالمغرب مسيرتها المليئة بالعطاء والإنجازات، لتظل رمزًا للتضامن والأمل في مواجهة أحد أكبر التحديات الصحية في عصرنا.
