فيديو مصطفي لخصم يُشعل غضب المغاربة: هل فقدت نخب كتالونيا البوصلة وباتت تُهين رموزنا؟

فايس بريس12 يوليو 2025آخر تحديث :
فيديو مصطفي لخصم يُشعل غضب المغاربة: هل فقدت نخب كتالونيا البوصلة وباتت تُهين رموزنا؟

ابراهيم ابركان/برشلونة 

أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع استياءً عارمًا بين أفراد الجالية المغربية في كتالونيا، بعد أن كشف عن مشاهد “مذلة” في استقبال البطل العالمي السابق ورئيس جماعة إيموزار كندر الحالي، مصطفى لخصم، خلال لقاء تواصلي نظمته “مؤسسة مغاربة العالم للتنمية والتضامن” ببرشلونة. هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على ممارسات مسيئة تشوه صورة مغاربة العالم وتنتقص من كرامتهم وكفاءاتهم.

استعراض بروتوكولي “فارغ” ومُهين

لقد أثارت الطريقة التي اصطف بها بعض الحاضرين لاستقبال لخصم، في مشهد يذكر باستقبالات بروتوكولية مفرغة من المضمون نشهدها في بعض العمالات والمجالس القروية بالمغرب، ردود فعل قوية. اعتبر العديد من الكفاءات والأطر المغربية في كتالونيا أن هذا الاستقبال يمثل “انتكاسة جديدة” لصورة الجالية المغربية بالخارج، والتي طالما سعت لتقديم نفسها كجالية واعية وذات كفاءات عالية.

تواصل ضروري ولكن بشروط

لا أحد يعارض تنظيم لقاءات تواصلية مع مغاربة العالم، سواء من قبل سياسيين أو فاعلين مدنيين مغاربة. فالمجتمع المغربي في الخارج منفتح ومرحب بكل المبادرات التي تهدف إلى مد جسور التواصل مع الوطن الأم. ولكن، يظل هناك شرط أساسي: أن يتم ذلك في إطار يحترم مكانة وكفاءة الجالية، ويُقدم الصورة الحقيقية التي تستحقها، لا أن يُختزل المشهد في طقوس استعراضية سطحية تُلصق بها صور نمطية لا تليق بها.

وجوه متكررة و”تكريم بلا مضمون”

اللقاء الذي كان من المفترض أن يعكس غنى وتنوع نخب الجالية المغربية بإسبانيا، تحوّل في نظر الكثيرين إلى “استعراض مبتذل” لبعض الوجوه التي اعتادت على حضور جميع الأنشطة، مهما اختلفت طبيعتها – مدنية أو دينية، يسارية أو يمينية، وحتى السهرات. هذه الوجوه، التي أصبحت مرادفة “للتكرار والفراغ”، تثير تساؤلات جدية حول من يمثل فعليًا مغاربة كتالونيا، ومن يمنح الصورة العامة عنهم في مثل هذه التظاهرات.

تخلل اللقاء مشاركة مصطفى لخصم، الذي تحدث عن العناية الملكية الخاصة بالجالية المغربية في الخارج، مؤكدًا على أن الدستور المغربي يكفل لهم الحقوق ويمنحهم مكانة سفراء للوطن، داعيًا إلى المطالبة بهذه الحقوق عبر القنوات القانونية والمؤسساتية. كما أشار الخبير المالي رشيد بالبوخ إلى أهمية الاستثمار في المغرب مع الاستفادة من الضمانات القانونية والتسهيلات البنكية والإدارية، محذرًا من الوقوع في فخ النصب والاحتيال.

إلا أن فقرة تكريم الإعلامي أشرف بلمودن أثارت جدلاً واسعًا، حيث لم تعرف له أي مساهمة ملموسة في قضايا الجالية أو إشعاعها بالخارج، مما اعتبره كثيرون “تكريمًا بلا مضمون” يزيد من شعور الإقصاء لدى الكفاءات الحقيقية.

دعوة لتجديد النخب

إن استمرار نفس الأسماء في تصدر الواجهة، وإقصاء الطاقات الحقيقية من أطر وأكاديميين وفاعلين مدنيين، يهدد فعليًا صورة مغاربة كتالونيا، ويكرس الرداءة والفراغ. هذا يحدث في وقت تحتاج فيه الجالية إلى من يمثلها بكفاءة ومسؤولية، لا بمنطق الولائم والتقاط الصور.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة