عيون المملكة الساهرة: القصة الكاملة للاستخبارات المغربية.. من التأسيس إلى عهد الحموشي و المنصوري

فايس بريسمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
عيون المملكة الساهرة: القصة الكاملة للاستخبارات المغربية.. من التأسيس إلى عهد الحموشي و المنصوري

أخزو زهير

منذ فجر الاستقلال، أدركت المملكة المغربية، ببعد نظر قيادتها الرشيدة، أهمية وجود جهاز استخباراتي قوي وفعال لحماية أمنها الوطني ومصالحها العليا. على مر العقود، تطور هذا الجهاز ليصبح اليوم أحدَ أكثر الأجهزة احترافية وتقديرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي، يشهد على ذلك اعترافات دول كبرى وجهود جبارة تُبذل في الخفاء.

تأسيس وركائز: رحلة نحو الاحترافية

نشأت النواة الأولى للاستخبارات المغربية في بداية سبعينيات القرن الماضي، تحديدًا سنة 1973، مع تأسيس المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)، لتضطلع بمهام الاستخبارات الخارجية ومكافحة التجسس. وعلى صعيد الأمن الداخلي، تطورت المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) لتشمل مديرية متخصصة في مراقبة التراب الوطني، عُرفت سابقًا بـ مديرية مراقبة التراب الوطني (DST)، والتي تأسست بدورها سنة 1973 وتُعنى بمكافحة الأنشطة التخريبية وحماية الأمن الداخلي.

عهد جديد تحت قيادة الحموشي: نقلة نوعية

شهدت المؤسسة الأمنية والاستخباراتية المغربية نقلة نوعية في عهد المدير العام الحالي للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي. تميزت هذه الفترة بتوحيد الرؤى وتكامل الجهود بين مختلف الأجهزة، وتعزيز القدرات التقنية والبشرية، ما انعكس إيجابًا على فعالية التدخلات وجودة المعلومات الاستخباراتية.

اعترافات دولية متزايدة: تقدير للمجهودات الجبارة

لم تتوانَ دول غربية وعربية عن الإشادة بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الاستخبارات المغربية، وبالدور المحوري الذي تلعبه في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتشير تقارير دولية عديدة إلى التعاون المثمر وتبادل المعلومات القيم بين الأجهزة المغربية ونظيراتها في مختلف أنحاء العالم، ما ساهم في إحباط العديد من العمليات الإرهابية وتفكيك شبكات إجرامية عابرة للحدود.

الأبواب المفتوحة بالجديدة: نافذة على عالم الاحترافية

في خطوة تعكس الانفتاح والشفافية، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرًا النسخة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة بمدينة الجديدة. هذا الحدث الهام لم يكن مجرد فرصة للجمهور المغربي للاطلاع على مهام وتجهيزات الشرطة، بل شهد أيضًا حضور وفود رسمية دولية رفيعة المستوى من مجالات الأمن والاستخبارات. هذا الحضور يؤكد الثقة والتقدير الذي يحظى به الجهاز الأمني المغربي على المستوى الدولي.

المخابرات الميدانية “RG”: الدور الحساس في حماية الوطن

تُعتبر مديرية الاستعلامات العامة (RG)، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، من الركائز الأساسية في جمع وتحليل المعلومات على أرض الواقع. يضطلع عناصر هذه المديرية بدور حساس في رصد التهديدات المحتملة وتتبع الأنشطة المشبوهة، وتقديم تقارير دقيقة ومفصلة تساهم في اتخاذ القرارات الأمنية الصائبة. وتشمل مهامهم تغطية مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتأمين التظاهرات والأنشطة الحزبية وجمعيات المجتمع المدني.

ياسين المنصوري: بصمة واضحة في تاريخ الاستخبارات

لا يمكن الحديث عن تاريخ الاستخبارات المغربية دون ذكر السيد ياسين المنصوري، الذي شغل منصب المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED) لسنوات عديدة. لقد كانت له بصمة واضحة في تطوير هذا الجهاز وتعزيز دوره على الساحة الدولية، وساهم بشكل كبير في بناء شراكات استراتيجية مع العديد من الدول.

خلاصة:

إن قصة الاستخبارات المغربية هي قصة كفاءة واحترافية وتضحية في سبيل حماية الوطن والمواطنين. من التأسيس المتين إلى التطور المستمر في عهد السيد عبد اللطيف الحموشي، مرورًا بالجهود المقدرة للسيد ياسين المنصوري، يبقى هذا الجهاز صمام أمان للمملكة وعينها الساهرة على كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وهو ما تؤكده الاعترافات المتزايدة من دول العالم بجهوده وإنجازاته

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة