أخزو زهير
افتتحت فعاليات الدورة الأولى من معرض سياحة الفروسية والسياحة البيئية، يوم امس الجمعة بمدينة إفران، وذلك بمبادرة مشتركة من المجلس الإقليمي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة لجهة فاس-مكناس. يهدف هذا الحدث الهام إلى إبراز الثراء الطبيعي والثقافي الذي تتمتع به المنطقة، بالإضافة إلى الترويج لمفهوم السياحة المستدامة.
عبر أحمد السنتيسي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس-مكناس، في تصريح صحفي، عن بالغ سعادته بانطلاق هذا المعرض، الذي وصفه بأنه منصة مثالية للتعريف بالمقومات السياحية لإقليم إفران، المشهور بمنتزهاته الطبيعية الخلابة وفرصه الاستثمارية المتنوعة في القطاع السياحي. وأكد السنتيسي على التزام المجلس بالعمل الدؤوب من أجل تحقيق إشعاع أوسع لهذه المنطقة على الصعيدين الوطني والدولي.
من جانبه، أكد عمر جيد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، على الأهمية الخاصة التي تكتسيها مدينة إفران كوجهة مثالية للسياحة البيئية، نظراً لما تزخر به من موارد طبيعية متنوعة وفريدة. وأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض، الأول من نوعه الذي يركز على السياحة البيئية، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز هذا النوع من السياحة في المنطقة.
ويستقطب المعرض، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، نخبة من مهنيي قطاع السياحة، وعشاق الطبيعة ورياضة ركوب الخيل، فضلاً عن مشاركة فاعلة من ممثلي التنمية القروية المحليين.
ويتضمن برنامج المعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى إثراء تجربة الزوار، من بينها تنظيم جولات فروسية ممتعة، ورحلات استكشافية لمواقع طبيعية ومعالم تاريخية بارزة في المنطقة. كما يتيح المعرض فرصة لتذوق أشهى المنتجات المحلية التي تعكس غنى وتنوع المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج عروضاً ثقافية متنوعة وندوات ومناقشات معمقة تتناول موضوعات السياحة المستدامة والسياحة البيئية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال الحيوي.
ويهدف هذا الحدث الطموح إلى تثمين الموارد الطبيعية والثقافية الغنية التي تزخر بها جهة فاس-مكناس، ودعم المبادرات المحلية التي تتبنى مفاهيم السياحة المسؤولة التي تحترم البيئة وتحافظ على مواردها للأجيال القادمة.
ويسعى معرض سياحة الفروسية والسياحة البيئية بإفران إلى ترسيخ مكانته كحدث سنوي بارز على أجندة مهنيي وعشاق السياحة المستدامة في المملكة المغربية، والمساهمة في تعزيز جاذبية إفران كوجهة سياحية متميزة تجمع بين جمال الطبيعة وأصالة التراث الثقافي.
