محمد أجغوغ
قالت صحيفة الإسبانيول اليمينية المتطرفة أن المغرب يسعى إلغاء شرط تأشيرة الدخول إلى سبتة ومليلية، الذي فرضه الحزب الاشتراكي الإسباني بعد فتح المعابر الحدودية البرية.
ولم تدخر الصحيفة في الكشف عن لجنة تحرير سبتة ومليلية التي يترأسها البرلماني يحيى يحيي تهدف الى الغاء التأشيرة حول المغاربة من البلدات القريبة من مدينتي سبتة ومليلية ، وقد اعتبرت صحيفة الاسبانيول أن هذه اللجنة تشكل خطرا على الحزب الشعبي الإسباني.
وقالت الصحيفة ان لجنة تحرير سبتة ومليلية تعمل حاليا في كاستييخوس، وهي بلدة قريبة من سبتة، واتهمت الصحيفة هذه اللجنة بالوقوف وراء جمعيات مغربية وأجنبية في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.
ولمحت الصحيفة إلى دور لهذه اللجنة بالوقوف وراء منع المنتجات القليلة التي عبر الجمارك في الأسابيع الأخيرة بقرار من المغرب، وهذا ما يدحض ـ حسب قول الصحيفة ـ ادعاء وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: “إن الاتفاق – بشأن الجمارك التجارية – يدرس وقف مرور البضائع مؤقتًا للسماح بتدفق المسافرين” خلال فترات الذروة مثل عملية فتح الحدود.
وتطرقت الصحيفة إلى ملف الصحراء وعلاقة إسبانيا بهذا الملف وقالت الصحيفة اليمينية إن الرباط دعمت الحزب الاشتراكي الإسباني، وكانت على خلاف دائم مع الحزب الشعبي. لذا، فقد حان الوقت لتهدئة الأمور، والأهم من ذلك، تمهيد الطريق للخضوع.
وتطرقت الصحيفة إلى مشاركة المؤتمر الوطني الحادي والعشرين لحزب الشعب الإسباني الذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي، والذي حضره الأمين العام لحزب الاستقلال في المغرب، نزار بركة، حيث وجه رسالة إلى ألبرتو نونيز فييخو، طالبًا دعمه الرسمي لخطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية. حيث أعرب نزار بركة لفيجو عن قلقه العميق إزاء عدم وضوح حزب الشعب الإسباني بشأن قضية الصحراء المغربية، في وقت تتعزز فيه ديناميكية دولية واسعة ومتواصلة لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الشعبي الإسباني لم يكتفِ بدعوة جبهة البوليساريو لحضور مؤتمره الأخير، بل وضع نفسه أيضًا في إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية. ومن هنا جاءت رسالة الضغط أو التحذير من أقدم حزب في المغرب، في إشارة إلى حزب الاستقلال حسب قول الصحيفة.
من ناحية أخرى، سلطت الصحيفة الضوء على إلياس بندودو، والذي وصفته بأنه رهان المغرب الأكبر داخل الحزب الشعبي. وكان قد شغل منصب وزير الرئاسة والإدارة العامة، ومنصب المتحدث الرسمي باسم الداخلية والحكومة في حكومة إقليم الأندلس بين عامي 2019 و2022.
ولمحت الصحيفة إلى أن علاقة إلياس بندودو بالمغرب قديمة. في الواقع،مشيرة أن والداه وُلدا في العرائش خلال فترة الحماية الإسبانية. كما أن علاقته الوثيقة بأندريه أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، معروفة جيدًا.
