أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الثلاثاء، أنه لا يشعر بأي استعجال لبدء محادثات مع إيران، رغم إشارته إلى أن طهران ترغب في التواصل مع واشنطن، مشيرا في الوقت ذاته إلى استمرار إرسال الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، وتحميل حلف “الناتو” مسؤولية تغطية تكاليفها.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين فور عودته إلى واشنطن قادما من بيتسبرغ، قال ترامب: “الإيرانيون يريدون التحدث، لكنني لست في عجلة من أمري، لقد دمّرنا مواقعهم”، في إشارة إلى الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. وأضاف: “لم يجرؤ أي رئيس أميركي قبلي على قصف إيران كما فعلت أنا”.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الأميركي أن شحنات الأسلحة الأميركية إلى كييف قد بدأت بالفعل، مضيفا أن “حلف شمال الأطلسي سيدفع ثمن هذه الأسلحة”. وكشف أنه لم يتواصل بعد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ إعلان واشنطن نيتها فرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال مهلة 50 يوما.
وأوضح ترامب أن “بوتين يريد السلام، وآمل أن يتحرك في هذا الاتجاه خلال المهلة المحددة”، مشيرا إلى أن بلاده لن تفرض رسوما جمركية جديدة على روسيا إذا أبدى الرئيس الروسي جدية في إنهاء النزاع.
وعلى صعيد السياسة الاقتصادية، لم يستبعد ترامب ترشيح وزير الخزانة الحالي سكوت بيسنت لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مع قرب نهاية ولايته. وردا على سؤال بهذا الخصوص، قال ترامب: “إنه خيار مطروح، وهو شخص جيد جدا… رغم أنني أحب العمل الذي يقوم به باول”.
فيما يتعلق بالتجارة الدولية، كشف ترامب أن إدارته ستبدأ قريبا بإرسال رسائل إلى عدد من الدول الأصغر بشأن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة عليها، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد معدل موحّد “قد يتجاوز قليلا 10%” على هذه الدول.
وأشار إلى أن الاتفاقات التجارية الأخيرة، والتي شملت أكثر من 20 دولة، حققت نتائج جيدة، مضيفا: “سنعتمد معدلا واحدا للرسوم على بقية الدول… وسنعلن عنه قريبا”.