أكد الصحفي الإسباني والخبير في الشؤون المغاربية والدولية، خافيير فيرنانديز أريباس، أن المغرب يشهد تحولات عميقة وملموسة تجمع بين التحديث والانفتاح، وبين الحفاظ على الهوية والأصالة، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أريباس، مدير نشر صحيفة أتالايار الإسبانية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك منذ اعتلائه العرش كان لها تأثير كبير على المجتمع المغربي، وأسهمت بشكل مباشر في تحسين ظروف العيش للمواطنين.
وفي ما يتعلق بالشأن الاقتصادي، أبرز الخبير الإسباني الدينامية التي تشهدها مختلف جهات المملكة، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، مشيراً إلى أن المشاريع الكبرى، وعلى رأسها مشروع الميناء الأطلسي بالداخلة، تمثل رافعة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب كمنصة حيوية للتجارة الدولية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
كما توقف أريباس عند الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للقطاع الرياضي، خاصة كرة القدم، معتبراً أن استضافة المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 يشكل حدثاً غير مسبوق تتجاوز أبعاده الطابع الرياضي، ليعزز آفاق التعاون والتنمية المشتركة.
وفي الجانب الدبلوماسي، شدد المتحدث على أن الدبلوماسية المتبصرة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس كان لها دور حاسم في تحقيق تقدم ملموس في ملف الوحدة الترابية، من خلال تعبئة متواصلة ودينامية قوية من الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وختم أريباس تصريحه بالتأكيد على أن المغرب يشكل اليوم نموذجاً متفرداً في المنطقة، بفضل توازنه بين تحديث مؤسساته وبنياته، والمحافظة على خصوصياته الثقافية وهويته الوطنية الراسخة.