أخزو زهير
اختتمت الدورة السابعة لمهرجان إفران الدولي فعالياتها بنجاح باهر، ليس فقط على صعيد التنظيم الفني واستقطاب الجمهور الغفير، بل وبشكل أساسي بفضل الجهود الجبارة والتنسيق المحكم لرجال الأمن الوطني والقوات المساعدة. على مدار أربعة أيام، شهدت مدينة إفران توافد أكثر من 400 ألف متفرج، وهو ما يتطلب خطة أمنية محكمة ويقظة عالية لضمان سلامة الجميع وسير الفعاليات بسلاسة.
لقد كانت شوارع إفران ومحيط فضاءات المهرجان أشبه بخلية نحل، حيث انتشر المئات من أفراد الأمن الوطني والقوات المساعدة بشكل مدروس ومحترف. لم يقتصر دورهم على حفظ النظام ومنع أي تجاوزات محتملة، بل تعداه إلى تقديم المساعدة والإرشاد للزوار، وتنظيم حركة السير التي شهدت كثافة غير مسبوقة، مما أسهم بشكل كبير في تسهيل وصول ومغادرة الجماهير.
تتجلى الاحترافية الأمنية في قدرتها على التعامل مع هذا الحشد الهائل من الجماهير المتنوعة، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للاستمتاع بفعاليات المهرجان. فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق المهرجان، كانت التعزيزات الأمنية واضحة للعيان، حيث تم تطبيق خطة أمنية متكاملة شملت نقاط تفتيش دقيقة، ودوريات راجلة ومتحركة، ومراقبة مستمرة للمداخل والمخارج.
إن هذا النجاح الأمني، الذي حظي بإشادة واسعة من المنظمين والجمهور على حد سواء، هو ثمرة للتدريب المستمر، والتنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة الأمنية، والالتزام الثابت بضمان الأمن والسلامة العامة. لقد برهن رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة مرة أخرى على كفاءتهم العالية وقدرتهم على التعامل مع التحديات الأمنية الكبرى في التظاهرات ذات الحجم الجماهيري الواسع.
وفي ختام فعاليات المهرجان، يمكن القول إن التظاهرة لم تكن ناجحة فنياً فحسب، بل كانت أيضاً نموذجاً يحتذى به في التخطيط والتنفيذ الأمني المحكم، بفضل التضحيات والجهود المتواصلة لرجال الأمن والقوات المساعدة، الذين يستحقون كل التقدير والثناء على ما قدموه لضمان أمن وسلامة زوار إفران والمشاركين في مهرجانها الدولي.
