شهدت مدينة فاس المغربية تطورات مثيرة في قضية مقتل الطبيبة، حيث تمكنت الشرطة الفرنسية من اعتقال زوجها الطبيب، المتهم الرئيسي في هذه الجريمة البشعة، بمدينة ليون الفرنسية. يأتي هذا التوقيف بناءً على أمر دولي صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، وذلك بعد أيام من اختفاء الطبيبة وزوجها في ظروف غامضة، والعثور على جثتها مدفونة بدم بارد في إقليم تازة.
جريمة بشعة وتفاصيل صادمة
كانت الأوساط الطبية في فاس قد اهتزت على وقع اختفاء الطبيبة وزوجها، وكلاهما يعملان في القطاع الصحي بالمدينة. ففي صباح الثلاثاء الموافق 15 يونيو، شوهدت الطبيبة للمرة الأخيرة في مقر عملها بالمديرية الجهوية للصحة لجهة فاس مكناس، بينما كان زوجها يحضر عمله في المستشفى الجهوي الغساني بفاس بشكل طبيعي.
وبعد أيام قليلة، تحول الغموض إلى صدمة مدوية مع العثور على جثة الطبيبة مدفونة داخل حديقة بمنزل زوجها، بمركز أولاد الزباير ضواحي إقليم تازة. هذا الاكتشاف المروع كشف عن جريمة قتل بشعة، حيث يُعتقد أن الزوج نفذ جريمته في فاس قبل أن ينقل الجثة إلى هذه المنطقة النائية، التي تبعد عن فاس بحوالي 125 كيلومتراً، في محاولة للتستر على فعلته والفرار خارج أرض الوطن.
هروب دولي وتنسيق لترحيل المتهم
تشير المصادر إلى أن الزوج، وبعد ارتكابه الجريمة، عمد إلى الفرار خارج المغرب. وقد أدت التحقيقات الأولية وإصدار الأمر الدولي بتوقيفه إلى تعقب السلطات الفرنسية له، ليتم اعتقاله مؤخراً في مدينة ليون الفرنسية.
ووفقاً للمصادر، فإن المتهم يوجد حالياً رهن إشارة الشرطة الفرنسية، وينتظر ترحيله إلى المغرب خلال الأيام المقبلة. ستتم عملية الترحيل هذه وفقاً للإجراءات المعمول بها في قضايا تسليم المجرمين بين البلدين، وذلك لاستكمال التحقيقات ومحاكمة المتهم أمام العدالة المغربية.