أكد سفير المغرب بمكسيكو، عبد الفتاح اللبار، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من المملكة، منذ اعتلاء جلالته العرش، ورشا مفتوحا للتنمية والبناء.
وقال السيد اللبار، في حوار خص به قناة (adn40) المكسيكية، إن تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك على العرش مناسبة للوقوف عند مظاهر التطور والتغيير الذي شهده المغرب في عهد جلالته، لاسيما على مستوى التنمية البشرية والبنى التحتية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى عدد من المشاريع والأوراش الكبرى، من قبيل ميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي والقطار فائق السرعة طنجة-الدار البيضاء وملعب الدار البيضاء الكبير، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ26 سنة من التقدم والازدهار.
وعلى صعيد العلاقات المغربية المكسيكية، أبرز السيد اللبار وجود “تقارب كبير بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، ولدينا العديد من أوجه التشابه”، لافتا إلى أن المغرب والمكسيك يتكاملان على المستوى الاقتصادي، ويمكن أن يستفيدا بشكل متبادل ويتعاونا في قطاعات من بينها السياحة والطاقات المتجددة وصناعات السيارات والطيران والملاحة البحرية.
ولفت الدبلوماسي، في الوقت نفسه، إلى غياب اتفاق اقتصادي أو تجاري بين المغرب والمكسيك يساهم في تحقيق الاستفادة المتبادلة من الإمكانات والمؤهلات التي يتمتع بها البلدان، مشددا، في هذا الصدد، على أهمية وجود إرادة مشتركة من أجل المضي قدما نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما دعا، في السياق ذاته، رجال الأعمال المكسيكيين إلى اغتنام الفرص التي يتيحها المغرب بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي كجسر بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، مبرزا أن العديد من المقاولات المكسيكية ترغب في الاستقرار بالمملكة للاستفادة من المزايا التي تتيحها الرسوم التفضيلية واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة بالعديد من الدول، وبينها الولايات المتحدة.
وبخصوص القضية الوطنية، أبرز السفير دينامية الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي، داعيا السلطات المكسيكية إلى الانخراط في هذا الزخم.
