أصدرت وزارة الداخلية قرارًا يقضي بتوقيف قائد قيادة الساحل أولاد حريز، وذلك على خلفية قضية إتلاف محصول زراعي بالمنطقة.
قرار التوقيف جاء بعد انتشار فيديو على جريدة “فايس بريس” و منابر أخرى،يوثق تضرر أحد الفلاحين من إتلاف محصوله من الطماطم،وذلك بهدف إعداد أرضية”للتبوريدة” (الفروسية التقليدية).
تفاصيل الواقعة،توثق لمظلومية مواطن مغربي اشتكي من الظلم الذي تعرض له، بعد أن تم إتلاف محصوله الزراعي من الطماطم.
وأوضح الفلاح المتضرر ضمن شكواه أن إتلاف محصوله الزراعي، تم تنفيذه على يد قائد قيادة الساحل أولاد حريز ورئيس الجماعة، بغرض إعداد مكان لإحدى فعاليات “التبوريدة” المقام بالمنطقة
الأمر لم يتوقف عند إتلاف المحصول، بل زاد سوءًا بتصرف رئيس الجماعة الذي قام بسب الفلاح أمام أعين السلطة، حيث تم نقله عبر سيارة للشرطة، مما أثار استياء الرأي العام و دفع المواطن لرفع شكواه عبر عدة منابر إعلامية من ضمنها المنبر الإعلامي فايس بريس.
لاجل ذلك واستجابة مع نداء المشتكي،اصدرت وزارة الداخلية قرارها
بناءً على تتبعها المستمر لأداء رجال السلطة و التزامها بمحاسبة كل من يخل بأخلاقيات المرفق العام، في تفاعل تمام مع القضية. و بعد التحقق من صحة الواقعة، أصدرت ذات الوزارة قرارًا فوريًا يقضي بـ توقيف قائد قيادة الساحل أولاد حريز.
كما قامت الوزارة نفسها بـتنقيل قائد الدروة إلى مدينة طاطا، في إطار سلسلة من الإجراءات التأديبية التي تهدف إلى التأكيد على أن لا أحد فوق القانون، و أن خدمة المواطن هي الأولوية القصوى.وفي ذلك رسالة واضحة من الوزارة
تعتبر من خلالها هذه القرارات رسالة واضحة من وزارة الداخلية على تفاعلها الجدي مع شكاوى المواطنين عبر المنابر الإعلامية التي تنقل أصواتهم، و تأكيدًا على التزامها بمبادئ الحكامة الجيدة و مكافحة كل أشكال التعسف و استغلال السلطة. وتؤكد الوزارة من خلال هذه الإجراءات على أن الإدارة الترابية يجب أن تكون في خدمة المواطنين و ليس العكس،وذلك في تفاعل تام مع شكاوى المواطنين عبر منصات الإعلام و الصحافة.
