محمد أجغوغ
وجهت المجموعة النيابية لحزب الأصالة والمعاصرة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، سؤالا كتابيا بشأن غياب التجهيزات والتدخلات الطبية المستعجلة لمواجهة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بإقليم ورزازات، خصوصاً في المناطق القروية والنائية.
ويأتي هذا السؤال الكتابي للمجموعة النيابية في أعقاب حادث مأساوي، تمثل في وفاة طفل يبلغ من العمر 11 شهراً، ينحدر من جماعة إمي نولاون، بعدما تعرّض للدغة عقرب. وقد فارق الطفل الحياة بمستشفى سيدي احساين بورزازات، بسبب تأخر وصول الإسعاف، وصعوبة نقله من دوار معزول يفتقر للمستلزمات الطبية الأساسية، وعلى رأسها المصل المضاد لسم العقارب.
وأكدت المجموعة النيابية أن هذه الفاجعة المؤلمة تسلط الضوء مجدداً على واقع البنية الصحية الهشة بالإقليم، وخصوصاً في المناطق الجبلية والبعيدة، حيث تغيب التجهيزات الضرورية، وتبقى المسافة الطويلة بين الدواوير والمراكز الاستشفائية عقبة كبرى أمام التدخل العاجل في مثل هذه الحالات الطارئة. ويتفاقم هذا الوضع خلال فصل الصيف، الذي يعرف تزايداً في حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي في الوسط القروي.
وفي هذا السياق، تساءلت المجموعة النيابية عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الصحة اتخاذها لتزويد مستوصفات إقليم ورزازات، خاصة في القرى والمناطق النائية، بالأمصال الضرورية ومستلزمات التدخل السريع. كما طالبت بالكشف عن مدى نية الوزارة في تخصيص وحدات طبية متنقلة أو تعزيز منظومة الإسعاف القروي خلال أشهر الصيف.