ما بقاش اللي كايتسنّا شي حد. هادشي هو لسان حال ساكنة دوار إيدودير لي قررو ياخذو الأمور بيديهم، ويحققو الحلم ديالهم بلا ما يبقاو تابعين الوعود الخاوية والوراق لي ما كايوصلو لتا بلاصة.
بعد سنوات من الصبر، وعدد لا يحصى من المراسلات للمجالس المنتخبة، حسّو الناس باليأس وفقدو الأمل. الطريق اللي كاتربط الدوار بالعالم الخارجي، بقات سنين فوضعيتها الكارثية، وكل مرة كايتجدد فيهم الأمل بشي حل، كايتلاقاوه غير بالصمت والإهمال.
لكن العزيمة والصبر اللي تحكاو عليهم، خلّاوهم يقلبو المعادلة. هاد المرة، ما تسناوش شي ميزانية من الفوق، ولا شي مقاول مكلف، بل اعتمدو على أبسط حاجة عندهم: العرق والهمة والتعاون.
تأسست جمعية توگاس للتنمية والتعاون إيدودير لي كانت هي الحافز الأول باش يتحركو. جمعو الأفراد، الشباب والشيوخ، وتسلحو بأدوات بسيطة بحال المعاول والبرويات، وبدأو فالشطر الأول من المشروع: تهيئة الطريق.
بفضل المجهود الجبار للمتطوعين لي خدامين من الصباح حتى الليل، وبفضل دعم بعض المحسنين لي قدمو يد العون بالمال أو بالوسائل، قدرّو يوصلو لنتيجة رائعة. الطريق لي كانت كتسبب فالعديد من المعاناة، بدات كاتبان عليها ملامح التغيير. هاد الإنجاز البسيط، لكنه الكبير فمعناه، هو رسالة واضحة لكل مسؤول: راه الشعب قادر يدير المعجزات ملي كايتوحد وكتكون عندو الإرادة.
فالتصويرة لي شافت النور مؤخراً، كيبان الفخر والعمل الجماعي مرسوم على وجوه الناس. هادشي ماشي غير تهيئة طريق، هادشي درس فالتضحية والوحدة، وشهادة على أن القوة الحقيقية كاتجي من الداخل، من إيمان الناس بنفسهم وبقدرتهم على التغيير.