لمياء كرموه
تختنق المدينة الحمراء من الناحية الصحية و الاقتصادية، ففي ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، اضطرت العديد من الأسر المراكشية التي فقدت مصدر دخلها، وأصبحوا عاطلين عن العمل، إلى بيع مستلزمات و أثاث منازلهم من أجل لقمة العيش.
فهذه الفئة الخاصة بالقطاع الغير مهيكل، تعيش ظروف قاسية، وجدت نفسها بين سيف ذو حدين، ألا و هو كورونا و قلة الحيلة في ظل غياب مدخول مادي يغطي متطلبات العيش بما فيها مصاريف الكراء والماء والكهرباء.
كما أن أزمة كورونا تسببت في توقف العديد من القطاعات، بما فيها السياحة، والذي هو القلب النابض للمدينة الحمراء، وهذا ما جعل مجموعة من الأسر تواجه أزمة مالية خانقة، مما يشكل ذلك ضغوطا نفسية حادة.
و قد عرفت مجموعات البيع والشراء غبر موقع التواصل “الفيسبوك” انتشار عدد كبير من الاعلانات من طرف الساكنة المراكشية(الناس الدراوش) تحمل صور مستلزمات و أثاث منازلهم بغية بيعها لكسب المال لتسديد حاجياتهم اليومية.