في إنجاز هام يمثل نهاية لمعاناة طويلة مع شح المياه، وصلت مياه سد إدريس الأول فعليًا إلى دائرة تيسة عبر شبكة القنوات، وذلك في إطار جهود مكثفة وتوجيهات ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذا الإنجاز جاء بفضل تضافر جهود كل من عامل إقليم تاونات، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومجلس جهة فاس مكناس، والمجلس الإقليمي لتاونات، وجماعة تيسة، والسلطات المحلية.
وقد وصلت المياه إلى محطة الدفع الرئيسية بجانب محطة وقود “وينكسو” بدائرة تيسة، حيث يوجد خزان كبير بسعة 1000 متر مكعب. وبحسب المعطيات التقنية، بدأت الفرق المختصة عملية غسل هذا الخزان، وهي خطوة ضرورية لضمان جودة ونقاء المياه قبل ضخها للمنازل. من المتوقع أن تستغرق هذه العملية حوالي 72 ساعة نظرًا لسعة الخزان الكبيرة.
بعد الانتهاء من غسل الخزان الأول، سيتم ضخ المياه إلى خزان “أولاد عبو” الذي تبلغ سعته 1500 متر مكعب، والذي سيخضع بدوره لعملية غسل تمتد لنحو 96 ساعة. وتأتي هذه الإجراءات التقنية الدقيقة لضمان أعلى معايير الجودة للمياه، تمهيدًا لبدء تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بشكل فعلي ومستقر خلال الأيام القليلة المقبلة.
وشملت الجهود المبذولة إصلاحًا شاملًا للقنوات والمنشآت المائية، وإصلاح جميع الأعطاب التقنية التي كانت تعيق تدفق المياه. وتجري حاليًا تجارب على القناة الرابطة بين محطة “وينكسو” وخزان “أولاد عبو”، إلى جانب تنقية الشبكة بشكل كامل.
وفي تصريحات للمواطنين، عبر سكان عن تقديرهم وشكرهم العميق للجهود الجبارة التي بذلها عامل إقليم تاونات وجميع الأطراف المعنية، والتي أدت إلى وضع نهاية لمشكلة الماء التي عانوا منها لفترة طويلة.
ومع وصول المياه الصالحة للشرب إلى صنابير سكان تيسة قريبًا، يصبح مشكل الماء في المدينة من الماضي، وتتحقق خطوة كبيرة نحو تحسين ظروف العيش والخدمات الأساسية للسكان.
