قرية أبا محمد تهتز على وقع استقالة مدوية
شهدت قرية أبا محمد اقليم تاونات صباح اليوم الجمعة صدمة سياسية غير متوقعة، مع إعلان حنان قصيور، العضوة بالمجلس الجماعي عن حزب الاستقلال، تقديم استقالتها رسمياً من منصبها. الاستقالة التي وُصِفت بالـ “زلزال السياسي”، لم تكن مجرد إجراء إداري، بل كانت بمثابة رسالة قوية وواضحة، تُندد بما وصفته السيدة قصيور بـ “فشل” المجلس الجماعي في تلبية أبسط احتياجات الساكنة.
في رسالة استقالتها التي انتشرت كالنار في الهشيم، لم تتردد السيدة قصيور في توجيه انتقادات لاذعة للوضع الراهن، مشيرة إلى ما يتعرض له سكان أحياء مثل أولاد بوطريق، حي أولاد العربي بن حمدان، وحي الحمري الجديد من “إقصاء في شتى المجالات“. وعددت في استقالتها مجموعة من المشاكل الجوهرية التي تعاني منها هذه الأحياء، من غياب “البنية التحتية” و”الأرصفة” إلى “الطرق غير المعبدة” و”مصابيح الإنارة المهترئة“.
وتضيف قصيور في رسالتها أن “الساكنة تشتكي من تدني الخدمات الأساسية“، وأن الضرر الكبير في حي أولاد بوطريق يتمثل في “انعدام أبسط شروط العيش الكريم”. وتختتم رسالتها بعبارة حاسمة: “ما دمت لم أكن في المستوى المطلوب فلا مجال للاستمرار“، مما يُعد اعترافاً صارخاً بالعجز عن إحداث أي تغيير إيجابي في ظل الوضع الحالي للمجلس.
ويرى مراقبون أن هذه الاستقالة ليست مجرد موقف فردي، بل هي بمثابة “رسالة واضحة من عضوة في الأغلبية” بأن “المجلس فاشل”، وأنه “منذ توليه لم يفِ بالوعود مع ساكنة قرية أبا محمد”.
هذه الخطوة الجريئة تضع المجلس الجماعي في موقف حرج، وتفتح باب التساؤلات حول فعالية عمله وقدرته على تحقيق تطلعات المواطنين. فهل ستكون هذه الاستقالة الشرارة ، أم أن المجلس سيتجاهل هذه الرسالة القوية ويواصل عمله كالمعتاد؟
