أخزو زهير
“أوّلويات بلادنا تبدّلات؟” هاد السؤال كيدور فبال بزّاف ديال المغاربة. كنشوفو كل نهار الملايين كتصرف على مهرجانات هنا وتما، الحفلات والنشاطات كثر من القراية. وفي نفس الوقت، كاينين ناس ما لقاو باش يداويو، وطلبة ما عندهمش باش يكملوا قرايتهم، وشباب حالم بالخدمة والرزق الحلال وما لقاهاش.
كنشوفو الحكومة، والبرلمان، وكتلة الأغلبية كلهم كيديرو جهدهم باش ينظموا مهرجانات كبيرة فكل مدينة. الملايين ديال الفلوس كتصرف على فنانين أجانب وجو كيعمر بالرقص والغنا. السؤال اللي خاصنا نسولوه هو: واش هادشي هو اللي خاصنا دابا؟
الشعب كيعاني من الغلا، والفلوس ما بقاتش عندها قيمة. الصحة والتعليم بقاو “للمنسيين“. الأطباء والممرضين كيعانيو من قلة الإمكانيات، والمدارس فيهم الخصاص. بزّاف ديال الناس كيدخلو السبيطار وكيخرجو بلا ما يلقاو العلاج، وليداتنا كيقراو في مدارس ما فيهاش الشروط الأساسية.
ولكن اللي غريب هو أن الفلوس موجودة باش نصرفوها على المهرجانات. هادشي اللي خلا الناس تسوّل: “واش حكومة أخنوش نساو الأوّلويات؟” واش نسينا أن الكرامة ديال المواطن كتبدا من الصحة والتعليم والشغل، ماشي من الرقص والغنا؟
حنا ما ضد الفرحة والترفيه، ولكن كاين فرق بين الترفيه اللي كيعطي قيمة، والتبذير اللي كيتلخص غير فالتفاهات. كاينين ناس كيعانيو وكيتقاتلو مع الزمان باش يلقاو لقمة العيش، وكاينين آخرين كيضيعو الملايين فالحفلات اللي ما كتفيد حتى شي واحد.
خلاصة القول، الأوّلويات ديال البلاد خاصها تكون الشعب. الكرامة ديال المواطن أهم من أي مهرجان. خاص الفلوس تصرف على شي حاجة اللي غتفيد المغاربة فمستقبلهم.