فاس: مدينة الأشباح في زمن الصراعات السياسية.

فايس بريسمنذ ساعتينآخر تحديث :
فاس: مدينة الأشباح في زمن الصراعات السياسية.

أخزو زهير
اش خصك يا فاس؟ خاص صراعات سياسية!” هاد الجملة ولات كدور على لسان كلشي فهاد المدينة. مع اقتراب انتخابات 2026، السياسيين اللي كانو غايبين طول المدة، خرجو دابا من القوقعة ديالهم و كل واحد كيقلب على مصلحتو. كاين اللي مشا مخيم مع ولادو و خلى ساكنة فاس كتعاني مع هاد الصهد، لا طوبيس صالح، لا طاكسي كينقذك، و لا مدينة مقادة.

المدينة ناعسة و المسؤولين فالصيف

المجلس البلدي و المقاطعات فسبات عميق، كيهمهوم غير البحر و السهرات و يتصورو، و كيخليو المدينة فوضى. المشكلة الكبيرة أنهم واخا كيتصيفو، عينيهوم على الفيسبوك باش يشوفو شنو كيقولو عليهم شباب فاس. لو كانو قامو بالواجب ديالهم و قادو المدينة، ما كان حتى واحد غادي ينتقدهم. الشباب محتاجين أبسط حقوق العيش: صحة، تعليم، نقل، خدمة، بنية تحتية…

وعود تبخرات و واقع مرير

كل الوعود السياسية ولات غير كلام فالهوا. أبسط حاجة، بحال سقي الحدائق و رش المبيدات الحشرية، ما كايناش. فاس ولات بحال مدينة الأشباح، و رئيس المجلس البلدي فكل تصريح كيقول “درنا و درنا”، و الواقع ما فيه والو من داكشي. الناس مبقاتش كتتيق فهاد المسؤولين. فاس خاصها التفاتة من الملك باش ترجع للحياة.

الزبل و السياحة… كارثة

الزبل عامر فكل بلاصة، و ولينا نحشمو من السياح و الأجانب اللي كيجيو و يلقاو هادشي. السياحة ماتت نهار جا هاد المجلس. أما غلاء الأسعار، فحدث و لا حرج. 200 درهم ولات بحال 20 درهم في السوق. المشكلة واش من الشعب اللي صوت عليكم، و لا منكم اللي ما قديتوش بالمسؤولية؟

الشباب ضاع و المستقبل مجهول

الشباب كيطبع السيفي بالكومة و كيدور على الشركات و لا خدمة. بزاف منهم هجرو المدينة، و البنات فالمنطقة الصناعية كيخدمو فالخياطة و تلقى عندها الإجازة و لا حتى الدكتورة. شباب آخرين بسباب البطالة، رجعو للمخدرات. حتى الشركات اللي بانت الديور، بقاو ليهم في راسهم حيت ما كاينش اللي يشري.

هادشي اللي كيعيشوه الناس ففاس كيخلي الواحد يسول: واش المسؤولين السياسيين اللي كيهمهوم غير مصالحهم الشخصية غادي يفيقو من هاد الغفلة و يشوفو معاناة الناس؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة