أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إيلينوي الأمريكية، أن الحاجز الدموي الدماغي يصبح أكثر قابلية للتسرب مع التقدم في العمر مما يسهم في حدوث مشاكل في الذاكرة والتفكير.
وأوضحت الدراسة، أن الاكتشافات الجديدة لآليات هذه العملية قد تقود إلى طرق مبتكرة للوقاية من التدهور الإدراكي، حيث أن الحاجز الدموي الدماغي عبارة عن طبقة من الخلايا المترابطة بإحكام والتي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ، ويعمل على منع دخول الفيروسات والبكتيريا والسموم، بينما يسمح بمرور العناصر الغذائية والمواد الكيميائية المفيدة.
وأكدت أن إزالة بروتين يسمى “إن كادهيرين” من الخلايا المبطنة للأوعية الدموية يجعلها أكثر تسربا في الدماغ، حيث وجد الباحثون أنه عندما تتفاعل بروتينات “إن كادهيرين” في الخلايا المجاورة، فإنها تثبت بروتينا يسمى”أوكلودين”، والذي يساعد على تكوين الوصلات الدقيقة في الحاجز الدموي الدماغي والحفاظ على سلامته.
كما لفتت الدراسة، عند فحص أنسجة الدماغ البشرية التي جمعت أثناء جراحات الصرع، إلى أن العينات المأخوذة من مرضى في الأربعينيات والخمسينيات من العمر تحتوي على مستويات أقل من البروتينين “إن كادهيرين” و”أوكلودين” مقارنة بعينات من مرضى في أواخر سن المراهقة وفي العشرينيات من العمر.
يشار إلى أن الفريق البحثي بجامعة إيلينوي، يدرس حاليا ما إذا كانت بعض الخطوات في مسار نقل الإشارات الذي ينشطه “إن كادهيرين” يمكن أن تشكل أهدافا علاجية. ويقصد بمسار نقل الإشارات سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي يمكنها الاستجابة للمنبهات.