في رسالة قوية وواضحة إلى إفريقيا والأمم المتحدة، جددت اليابان، وللمرة الثالثة في غضون يومين، موقفها الثابت بعدم الاعتراف بالكيان الانفصالي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في إفريقيا (TICAD-9)، المنعقدة الأربعاء بمدينة يوكوهاما.
فمع انطلاق القمة وقبيل الشروع في أشغالها، أدلى وزير الشؤون الخارجية الياباني، تاكيشي إوايا، بتصريح رسمي باسم حكومته، أكد فيه أن “وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة لا يمكن أن يؤثر في موقفها بخصوص وضع هذا الكيان”.
وقد كان هذا التوضيح النقطة الوحيدة التي تضمنتها الكلمة الافتتاحية لرئيس الدبلوماسية اليابانية بعد العبارات البروتوكولية، في إشارة لا لبس فيها إلى ثبات الموقف الياباني ورفضه للمحاولات الرامية إلى استغلال العناصر الانفصالية وتحويل القمة عن غايتها الأساسية المتمثلة في قضايا التنمية بإفريقيا.
ويأتي هذا التأكيد الثلاثي بعد تصريح مماثل أدلى به الوزير الياباني، أمس الثلاثاء، خلال الاجتماع الوزاري الافتتاحي، حيث شدد على الموقف الرسمي لبلاده بشأن الكيان الوهمي. وقال إوايا في حضرة الوزراء الأفارقة وممثلي المنظمات الدولية: “أود أن أوضح أن حضور أي كيان لا تعترف به اليابان كدولة في هذا الاجتماع، لا يغير في شيء موقف اليابان من وضع هذا الكيان”.
كما شهد اجتماع كبار المسؤولين التحضيري للقمة، المنعقد بدوره الثلاثاء في يوكوهاما، توضيحا حازما من اليابان بخصوص عدم اعترافها بالكيان الانفصالي.
ومن جهتها، أبرزت الدبلوماسية اليابانية تحفظها إزاء حضور هذا الكيان، موضحة أن اليابان رفضت توجيه أي دعوة له، واقتصرت على دعوة “الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”، مع التأكيد على أن “مفوضية الاتحاد الإفريقي هي التي وجهت الدعوات إلى جميع أعضائها”.
ويمثل المغرب في قمة “تيكاد-9” سفير صاحب الجلالة باليابان، محمد رشاد بوهلال.