قرر كارلو آنشيلوتي، مدرب المنتخب البرازيلي لكرة القدم والمدرب السابق لريال مدريد الإسباني، استبعاد الجناح رودريغو من قائمة السيليساو الخاصة بالمباريات الدولية المقبلة ضمن تصفيات مونديال 2026، وهو القرار الذي أثار جدلا واسعا في الوسطين الكروي الإسباني والبرازيلي على حد سواء.
ووفق مصادر صحفية برازيلية مقربة من المنتخب، فإن آنشيلوتي فضل إراحة نجم ريال مدريد ومنحه فرصة للاستفادة من فترة التوقف الدولي بالتدريب رفقة زملائه غير المستدعين في مركز فالديبيباس الرياضي التابع للنادي الملكي، بينما سيمنح الفرصة للاعبين آخرين قصد تجريبهم والوقوف على إمكانياتهم، خاصة بعد ضمان البرازيل التأهل المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وبذلك، سيغيب رودريغو عن المواجهتين المقبلتين للمنتخب البرازيلي، أمام كل من تشيلي يوم 5 شتنبر وبوليفيا يوم 10 من الشهر ذاته، ما يشكل محطة فارقة في مسار اللاعب مع السيليساو، إذ اعتبر بعض المتتبعين أن قرار آنشيلوتي يحمل رسائل مزدوجة، بين الحاجة لإراحة اللاعب من ضغط المباريات وبين إعادة ترتيب الأوراق داخل المنتخب استعدادا للتحديات المقبلة وتطعيم القائمة بأسماء جديدة.
ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه رودريغو فترة صعبة داخل ريال مدريد تحت قيادة المدرب الجديد تشابي آلونسو، حيث تراجع حضوره في التشكيلة الأساسية للفريق، مقابل الاعتماد بشكل أكبر على أسماء أخرى في الخط الأمامي. وقد زاد قرار استبعاده من المنتخب من تساؤلات جماهير الريال حول مستقبل اللاعب، الذي كان يعد من أبرز المواهب البرازيلية المرشحة للتألق في أوروبا.