المهرجان الدولي أجذير إيزوران يسلط الضوء على تحديات التنمية في المناطق الجبلية

فايس بريسمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
المهرجان الدولي أجذير إيزوران يسلط الضوء على تحديات التنمية في المناطق الجبلية

بوشرة البوزياني

في إطار فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي أجذير إيزوران، احتضنت مدينة خنيفرة صباح اليوم جلسة علمية هامة، تناولت موضوعًا محوريًا يلامس صميم التنمية في المغرب، وهو “المقاربة الترابية والجهوية المتقدمة: أي موقع للمناطق الجبلية في سياسة التنمية؟”. هذه الجلسة، التي جمعت ثلة من الباحثين والأكاديميين والمسؤولين، قدمت رؤى عميقة حول التحديات والفرص المرتبطة بدمج المناطق الجبلية ضمن استراتيجيات التنمية الجهوية.

افتُتحت الجلسة بتلاوة مقتطف من الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، حيث شددت الرسالة على ضرورة تقييم مسار تنزيل هذا الورش الكبير. كما دعت إلى وضع إطار منهجي واضح يحدد اختصاصات الجهات، بما يضمن تحقيق التنمية المنشودة عبر إشراك كافة الفاعلين في مسار التشاور والحوار البناء. هذه التوجيهات الملكية شكلت نقطة انطلاق للنقاشات، مؤكدة على أهمية اعتماد مقاربة شاملة ومتجددة في التعامل مع قضايا التنمية الترابية.

شهدت الجلسة مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين، الذين قدموا مداخلات قيمة أغنت النقاش. تطرقت مداخلة الدكتور لحسن جنان إلى إشكالية “التنمية الترابية المندمجة كأساس للبناء الجهوي”، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه عملية التنزيل. كما تناول الدكتور امحمد أقبلي موضوع “الجهوية المتقدمة بين رهانات البناء وتحديات التنزيل”، مستعرضًا تجربته كمستشار ورئيس جماعة. من جهته، ناقش الدكتور محمد ياسين “الاختيار الجهوي: مكاسب وتحديات”، بينما ركز الدكتور عبد الله الحجوي على “المجال المغربي: التعبير الترابي والتنظيم الجهوي”.

تواصلت النقاشات في جلسة ثانية، ترأسها الأستاذ أحمد حميد، بمشاركة المدير العام لشركة التنمية الجهوية أطلس بجهة بني ملال خنيفرة، المصطفى بعيريز. وتم خلالها التطرق إلى موضوع “الجهوية المتقدمة بين التفعيل المؤسساتي والإداري وأعطاب الهشاشة المجالية والاجتماعية بالمجال الجبلي الأطلسي”، ما يعكس الاهتمام الكبير بالخصائص الاجتماعية والاقتصادية لهذه المناطق.

اختُتمت أشغال الندوة بوضع مجموعة من التوصيات الهادفة، والتي ركزت على أهمية دعم التنمية في المناطق الجبلية. هذه التوصيات أكدت أن تحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة، لا يمكن أن يتم إلا بدمج هذه المناطق بشكل فعّال في السياسات التنموية. هذه الجلسة العلمية تشكل خطوة هامة نحو بلورة استراتيجيات أكثر شمولية، تأخذ في الاعتبار خصوصيات المناطق الجبلية، وتجعل منها فاعلاً أساسيًا في مسار التنمية بالمغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة