أكد الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما على دعمه الواضح لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل عملي ونهائي لنزاع الصحراء، معتبرا أن أي محاولة لفصل المغرب عن أقاليمه الجنوبية ليست سوى “خدمة لأجندات خارجية” تستهدف وحدة القارة الإفريقية.
وزوما، الذي كان يوصف لسنوات بخصومته للموقف المغربي، اختار أن يعلن من العاصمة الغانية أكرا، وأمام طلبة جامعة الدراسات المهنية، أن “زمن بلقنة إفريقيا قد انتهى”، مشيدا بموقف غانا الداعم للوحدة الترابية للمملكة. وأضاف قائلاً: “أيام رقص إفريقيا على إيقاعات الغرباء ولّت، وحان الوقت لقرع طبولنا بأيدينا”.
وهذا التحول لم يأت من فراغ، إذ أن حزب زوما الجديد كان قد جدّد دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي قبل أسبوعين فقط، خلال ندوة صحفية في جوهانسبورغ، حيث أوضح قادته أن موقفهم يقوم على اعتبار الحكم الذاتي “حلا عمليا وقابلا للتطبيق” لإنهاء نزاع دام نصف قرن، ويحظى بدعم متزايد داخل القارة، خاصة من بلدان الساحل.
كما أن زيارة زوما الأخيرة إلى المغرب حملت رسائل قوية في هذا الاتجاه، حيث شملت جولة ميدانية في ميناء طنجة المتوسط، الذي وصفه بأنه “الأفضل أداء في إفريقيا”، وفتحت الباب أمام فرص تدريب وتأهيل للشباب الجنوب إفريقي العاطل في المجال البحري.
