الرباط – فايس بريس
بينما تتواصل التحقيقات في قضية “العرس الأسطوري” التي هزّت مدينة زغنن، وكشفت عن شبكة واسعة لتجارة المخدرات، تتناقل الألسن في مدينة الناظور أنشطة أحد تجار المخدرات المعروفين، الذي يُلقب بـ”ولد عيسى”. هذا الأخير، وعلى الرغم من الضجة الإعلامية والأمنية، يواصل نشاطه في بيع المخدرات والكوكايين بشكل علني، وتحديداً أمام المجزرة (الكرنة).
وتُشير شهادات من سكان المنطقة، توصلت بها جريدة “فايس بريس”، إلى أن “ولد عيسى” يحضر كل مساء على متن شاحنة “ستيرنا” ليرش الأرض بالماء، في محاولة للتخفيف من الغبار الذي تُثيره السيارات القادمة لشراء المخدرات. هذا المشهد، الذي أصبح مألوفاً لدى الكثيرين، يثير علامات استفهام كبيرة حول قدرة تجار المخدرات على الاستمرار في نشاطهم الإجرامي رغم الحملات الأمنية المكثفة.
المثير في الأمر أن “ولد عيسى”، وهو شاب في الثلاثينات من عمره، يُقال إنه يعمل لصالح أحد أبرز المتورطين في قضية “العرس الأسطوري”، وهو شخص يُدعى “موسى”. هذا الارتباط يؤكد أن الشبكات الإجرامية في المنطقة ليست مجرد خلايا منفصلة، بل هي منظومة مترابطة الأطراف، تعمل تحت قيادة رؤوس كبيرة.
إن استمرار نشاط “ولد عيسى” في هذا التوقيت بالذات يبعث برسالة واضحة: وهي أن تجار المخدرات لا يزالون يعتقدون أنهم فوق القانون. فهل ستكون التحقيقات الجارية في “عرس زغنغن” نقطة انطلاق لتفكيك هذه الشبكات بشكل كامل، والقبض على جميع المتورطين، صغارهم وكبارهم؟ أم أن النشاط العلني لـ”ولد عيسى” هو مجرد دليل على أن الخناق لم يضيق بعد على كل الأيادي المتورطة؟
