طور باحثون من جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية مركبا جديدا قادرا على علاج تلف الكبد الناتج عن الجرعات الزائدة من “أسيتامينوفين”، بالإضافة إلى حالات الالتهاب الأخرى.
واكتشف الفريق أثناء البحث مركبا صغيرا يسمى (YM81)، قادرا على استهداف بروتين التهابي محدد يعرف باسم “غاسدرمين د” ومنعه من بدء موت الخلايا المبرمج.
وأظهرت تجربة أولية على الفئران أن هذا المركب يقلل من التهاب الكبد ويحميه من التلف.
وعالج الباحثون خمسة فئران مصابة بتلف الكبد الناتج عن “أسيتامينوفين” باستخدام مركب (YM81)، فيما تناولت عشرة فئران دواء وهميا للمقارنة. وبعد مرور 17 ساعة، أظهرت الفئران المعالجة انخفاضا كبيرا في مستويات إنزيمي “ألانين ترانس أميناز” و”أسبارتات ترانس أميناز”، وهما مؤشرا تلف الكبد، ما يدل على فعالية (YM81) في الحد من الالتهاب وحماية الكبد
وأكد شيجون تشانغ، الباحث الرئيسي للفريق، أن “YM81” لا يزال في مراحل التطوير المبكرة، وأن الخطوات التالية ستشمل تحسين فعاليته وسلامته واستقراره، بالإضافة إلى اختباره في نماذج حيوانية إضافية.
ويعد “أسيتامينوفين” من أكثر مسكنات الألم استخداما في الولايات المتحدة، ويتوفر في مئات الأدوية. وعلى الرغم من أمانه عند الالتزام بالجرعات الموصى بها، فإن الجرعات الزائدة قد تسبب تلفا حادا في الكبد، وغالبا ما يحدث ذلك عن طريق الخطأ نتيجة تناول منتجات متعددة تحتوي على المسكن أو سوء فهم الجرعة.
