الخطوط الملكية المغربية.. الناقل الرسمي لـ”بينالي ساو باولو”

هيئة التحرير28 أغسطس 2025آخر تحديث :
الخطوط الملكية المغربية.. الناقل الرسمي لـ”بينالي ساو باولو”

أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية أنها ستكون الناقل الرسمي للدورة الـ36 لبينالي ساو باولو، أبرز تظاهرة للفن المعاصر في أميركا اللاتينية، والمقرر تنظيمها من 6 شتنبر 2025 إلى 11 يناير 2026.

وأفاد بلاغ لتمثيلية الخطوط الملكية المغربية بالبرازيل بأن هذه الشراكة غير المسبوقة تكرس مكانة الشركة المغربية كحلقة وصل لوجستية وثقافية بين إفريقيا والبرازيل وبلدان الجنوب الأخرى.

وأضاف المصدر ذاته أن الخطوط الملكية المغربية، التي استأنفت نشاطها بالبرازيل منذ ثمانية أشهر، ستتولى نقل الفنانين والأعمال المشاركة في المعرض، بما يُيسّر الجوانب اللوجستية لهذا الحدث.

وتابع البلاغ أن هذه الشراكة هي في الوقت ذاته عملية واستراتيجية، ذلك أن دورة 2025 التي تقام تحت شعار “ليس كل المسافرين يسلكون الطرق – الإنسانية بوصفها ممارسة”، تجمع فنانين من آفاق متعددة وتقدم منظورا دوليا يثمن بلدان الجنوب، مع حضور لافت لفنانين مرموقين من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وأوضح أن نقل الأعمال الفنية يتطلب بنية تحتية وخبرة لوجستية متينة، فضلا عن شبكة جوية مندمجة لتأمين وصول الأعمال والفنانين إلى البرازيل من مناطق مختلفة، بما فيها تلك التي تؤمن رحلات قليلة أو ليس لها ربط مباشر مع بالبرازيل .

وبفضل هذه القدرة على الربط بين القارات، تبرز الخطوط الملكية المغربية، التي تُسير رحلات منتظمة بين ساو باولو والدار البيضاء، وتؤمّن شبكة تضم أكثر من 90 وجهة في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، بحسب البلاغ.

وأشار المصدر إلى أن بعض المشاركين الأفارقة في البينالي سيصلون إلى ساو باولو عبر هذا الربط، مرورا بمحور الدار البيضاء باعتباره بديلا فعالا لتيسير النقل الدولي للمعرض.

وقال المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بأمريكا الجنوبية عثمان بابا، ، إن “اعتماد الشركة ناقلا رسميا لبينالي ساو باولو يجسد إرادة راسخة” لنسج الروابط بين البرازيل والمغرب وباقي العالم.

وأضاف أن “للفن قدرة على بناء الجسور بين المجالات الترابية والشعوب، ونحن هنا لتيسير هذه اللقاءات. وتعد البرازيل استراتيجية بالنسبة لشركتنا، وتمثل هذه الشراكة محطة مهمة في مسار الاندماج جنوب–جنوب ، كشركة جوية عابرة للحدود”.

وتأتي رعاية البينالي ضمن الأنشطة المؤسساتية للخطوط الملكية المغربية، التي تدعم منذ سنوات مهرجانات للسينما والموسيقى والفن المعاصر، في إطار استراتيجية القوة الناعمة والتقريب بين ثقافات الجنوب.

وفي هذا السياق، أبرز عثمان بابا أن “المغرب بلد متعدد الثقافات ويزخر بتنوع لا متناه من الفنانين، وكما هو حال المغرب، فإن للبرازيل جذورا إفريقية قوية. واستقدام مواهب من غانا والسنغال وكوت ديفوار وغيرها من البلدان، المعترف بها عالميا والمقدرة لدى مفوضي بينالي ساو باولو، يمثل فرصة ملموسة لتفعيل التعاون جنوب–جنوب”.

من جانبها، أكدت أندريا بينهيرو، رئيسة مؤسسة بينالي ساو باولو، أن هذا الموعد الثقافي هو “واحد من أكبر المعارض الدولية في العالم، إذ يجمع بمدينة ساو باولو أكثر من ألف عمل لمئات الفنانين القادمين من أكثر المناطق تنوعا”، معتبرة أن “الشراكة مع الخطوط الملكية المغربية تختصر المسافات وتفتح الطريق أمام نموذج تعاون أكثر أفقية بين بلدان الجنوب”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة