واصل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سياسته الصارمة ضد أي سلوكيات عنصرية أو تمييزية داخل الملاعب، معلنا عن سلسلة عقوبات مالية قاسيةـ طالت ستة اتحادات وطنية، من بينها الأرجنتين وألبانيا وتشيلي، عقب مباريات تصفيات كأس العالم 2026 في يونيو الماضي.
ووفقا لقائمة العقوبات التي نشرها “الفيفا” من قبل لجنته التأديبية، كان الاتحاد الألباني الأكثر تضررا، بعدما فُرضت عليه غرامة ضخمة بلغت 200 ألف دولار أمريكي بسبب أحداث رافقت مباراته أمام منتخب صربيا يوم 7 يونيو 2025 في العاصمة تيرانا.
وشملت الاتهامات التشويش على النشيد الوطني المنافس ورفع رسائل “غير لائقة” داخل الملعب.
أما الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، فقد عوقب بدفع غرامة قيمتها 149 ألف دولار بسبب إساءات عنصرية من جماهيره خلال مواجهة كولومبيا يوم 10 يونيو 2025 في بوينس آيرس، والتي انتهت بالتعادل (1-1).
وزاد “فيفا” من صرامته عبر إيقاف لاعب الوسط إنزو فرنانديز مباراتين وتغريمه نحو 6 آلاف دولار بعد تدخّل خطير في نفس المباراة.
من جهته، لم يسلم الاتحاد التشيلي من العقوبات، إذ تم تغريمه 143 ألف دولار بسبب سلوك جماهيره العنصري خلال خسارة المنتخب أمام الأرجنتين (0-1) يوم 5 يونيو 2025.
وتؤكد هذه العقوبات، التي وصلت إلى مئات الآلاف من الدولارات، أن “الفيفا” ماضٍ في نهجه لمكافحة العنصرية والتمييز، استجابة للدعوة العالمية التي أطلقها العام الماضي لتشديد الرقابة واتخاذ إجراءات أكثر صرامة في هذا المجال.
