أعلنت السلطات المصرية بالتعاون مع تحالف الإبداع والترفيه “ACE” في لوس أنجلوس عن إغلاق شبكة “ستريم إيست” للبث غير القانوني للمباريات، والتي استقطبت عبر نطاقاتها الثمانين أكثر من 1.6 مليار زيارة خلال العام الماضي، لتصبح بذلك أكبر شبكة بث مباشر غير قانونية للرياضة عالميًا، وفقًا لبيان التحالف.
وكانت الشبكة توفر وصولًا مجانيًا لمباريات الدوريات الأوروبية الكبرى، ودوري أبطال أوروبا، وتصفيات كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، وغيرها من البطولات الرياضية التي تُعرض عادة بنظام الدفع مقابل المشاهدة.
جاء الإغلاق بعد تحقيق استمر من يوليوز 2024 إلى يونيو 2025، وأسفر عن اعتقال شخصين للاشتباه في انتهاك حقوق الطبع والنشر ضمن عملية نفذتها السلطات المصرية أواخر الشهر الماضي.
كما صادرت السلطات 3 حواسيب محمولة و4 هواتف ذكية استُخدمت لإدارة المواقع، بالإضافة إلى 10 بطاقات “فيزا” تحتوي على نحو 6 ملايين جنيه مصري (حوالي 123 ألف دولار)، وفقًا لموقع “ذا أثلتيك”. وتم العثور أيضًا على حوالي 200 ألف دولار في محافظ العملات الرقمية، مع وجود مؤشرات لاستثمارات عقارية تم تمويلها من عائدات البث. وكشفت التحقيقات أن المشغلين أنشأوا شركة وهمية لغسل الأموال وتحويل عائدات الإعلانات إليها.
وقد تعاون “تحالف الإبداع والترفيه” في التحقيق مع السلطات المصرية، بالإضافة إلى “يوروبول”، ووزارة العدل الأميركية، ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، والمركز الوطني لتنسيق حقوق الملكية الفكرية.
نحو 136 مليون مشاهدة شهريًا
استقطبت الشبكة نحو 136 مليون مشاهدة شهريًا، أغلبها من الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والفلبين وألمانيا، لتتصدر سوق البث غير القانوني منذ تأسيسها.
وصف تشارلز ريفكين، رئيس مجلس إدارة تحالف الإبداع والترفيه، إغلاق الشبكة بأنه “انتصار كبير في معركة كشف وردع مرتكبي القرصنة الرقمية”، مؤكدًا أن التحالف سيواصل استهداف أكبر شبكات القرصنة عالميًا.