تعدّ جماعة تيسة بإقليم تاونات، والتي اشتهرت بلقب “أم الخيول”، نموذجًا حيًا للتغيير الإيجابي الذي تشهده المناطق القروية في المغرب. فبعد سنوات من التهميش والمعاناة، بدأت ملامح التنمية تظهر على أرضها، بفضل جهود المجلس الجماعي الحالي برئاسة زهير السلاسي ونوابه. هذا التحول الكبير هو ما دفعنا لإنجاز هذا المقال الصحفي التحقيقي الذي يسلط الضوء على الفرق بين الأمس واليوم في تيسة.
فرق بين عهدين: من المعاناة إلى التنمية
كانت ساكنة تيسة في العهد السابق للمجلس الجماعي تعاني الويلات، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية. كانت قضايا مثل الحصول على الماء الصالح للشرب تشكل تحديًا يوميًا، وكانت الطرقات في حالة مزرية، مما يعيق حركة التنقل والتنمية. أما اليوم، فالصورة تغيرت بشكل جذري.
لقد وضع المجلس الحالي على رأس أولوياته الاستجابة لمطالب الساكنة. وفي هذا السياق، تم تنفيذ مشروع ضخم لتزويد المنازل بالماء الصالح للشرب عبر الأنابيب، استجابة لنداءات المواطنين وتوجيهات السيد عامل إقليم تاونات، صالح داحا، والسلطات الإقليمية والمحلية. هذا المشروع وحده يعد إنجازًا تاريخيًا، لأنه أنهى معاناة دامت لسنوات طويلة.
بنية تحتية وملاعب القرب: نقلة نوعية
لم يقتصر عمل المجلس الحالي على الماء فقط، بل امتد ليشمل قطاعات أخرى حيوية. فقد تم إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية التي طالما عانت منها المرأة القروية على وجه الخصوص. كما حظيت الفئة الشابة بنصيبها من التنمية، حيث تم إنجاز ملاعب للقرب بمواصفات عالية، بما في ذلك العشب الاصطناعي من نوع “فيفا”، وهو ما يوفر متنفسًا للشباب ويشجع على ممارسة الرياضة. هذه الملاعب ليست مجرد مساحات للعب، بل هي مراكز للتلاقي والتفاعل الاجتماعي، مما يعزز روح الجماعة والانتماء.
قيادة في خدمة المواطنين: إشادة الساكنة
تتجلى إنجازات المجلس الحالي في تيسة من خلال الإشادة الواسعة التي يقدمها السكان. فبالإضافة إلى المشاريع الملموسة، يثني الكثيرون على زهير السلاسي رئيس المجلس، بفضل أسلوبه في التعامل مع المواطنين. فهو متواجد دائمًا في مكتبه، يستقبل الساكنة، ويصغي إلى همومهم ومشاكلهم، بل ويتحرك معهم شخصيًا لفتح القضايا العالقة وإيجاد حلول لها. هذا القرب من المواطنين هو ما يضفي طابعًا إنسانيًا على العمل الإداري، ويجعل من المجلس الجماعي شريكًا حقيقيًا في تحقيق آمال وتطلعات الساكنة.
تيسة، التي كانت بالأمس عنوانًا للمعاناة، أصبحت اليوم مثالًا حيًا على إمكانية التغيير والتنمية، بفضل إرادة قوية وقيادة حكيمة تعمل على ترجمة آمال المواطنين إلى واقع ملموس.